رأي

أصل القضية/ محمد أحمد أبوبكر.. حرب الكرامة تبدأ من محمد أحمد وضياع الأمانة

| من سلسلة الجسر والمورد

“من فرعنك يا فرعون؟ قال: ما لقيت زول يوقفني ” ، فضاعت الأمانة

هكذا تبدأ الحكاية… فحرب الفساد لا تشعلها الحكومات وحدها، بل تبدأ من المواطن البسيط، من محمد أحمد نفسه.

محمد أحمد… المورد الأعظم في معادلة السودان

● في السوق المركزي، بين الدرداقات و اصوات الباعة ، يتجلى المورد الحقيقي وصانع القرار: المواطن.

● الأرض خصبة، والماء جارٍ، والصمغ العربي ثروة… لكن المورد الأهم هو الإنسان.

● عامل الدرداقة، سائق الحافلة، غفير المدرسة… كلهم هم المورد الأعظم القادر على نقل السودان من خانة الشكوى إلى خانة الفعل.

● كل رشوة يغض عنها محمد أحمد، كل مسايرة للفساد، كل صمت عن ظلم جار، هو حجر يثقل مسيرة الوطن ويقرب الخراب.

● وفق نظرية الفاعلية المجتمعية (Social Agency)، التغيير يبدأ من الفرد؛ الفرد الذي يلتزم بالكرامة هو وحده من يحرك المجتمع ويحوّل الفعل إلى نهضة حقيقية.

● كما تشير نظرية العقد الاجتماعي، حقوق المواطن لا تُصان إلا إذا حمل الفرد مسؤوليته تجاه مجتمعه ودولته؛ محمد أحمد هو خط الدفاع الأول عن كرامة وطنه.

حين يصمت محمد أحمد… يولد الفساد

● المسؤول الفاسد ليس غريبًا عنا؛ هو قريب أو جار أو زميل.

● صمت محمد أحمد عن فسادهم، أو تبريره بالمجاملة والقبلية، هو الذي صنع فرعون زماننا.

● الفساد يبدأ من المحيط الصغير: من رشوة بسيطة، من محسوبية ، من صمت عن ظلم جار.

● إذا لم يبدأ محمد أحمد حربه ضد الفساد من بيئته القريبة، فلن تجدي لعناتنا للحكومة صباح مساء.

● كل رشوة يغض عنها محمد أحمد اليوم، هي دم يسيل بلا سبب في مستقبل أبنائه غدًا… والخراب ينتشر بخطوات سريعة.

حرب الكرامة… هل غيّرتنا؟

● حرب الكرامة كلفتنا دماء غالية، ونهبًا ودمارًا وتشريدًا.

● السؤال المر: هل غيّرتنا الحرب؟ ؟؟؟أم أننا عدنا أشرس من ذي قبل للمحسوبية والقبلية التي أوصلتنا للهلاك؟

● أعداء السودان لا يراهنون فقط على هزيمتنا عسكريًا، بل يسعون إلى ما هو أخطر: الهندسة الديموغرافية التفريغية… اقتلاع الناس من أرضهم وتشتيتهم، حتى لا يبقى للسودان قلب نابض.

● محمد أحمد الذي يغض الطرف عن رشوة اليوم، سيدفع ثمنها غدا ابنه أو اخوه أو قريبه ومرد ذلك ليس سوى فساد المسؤولين الذين صنعهم صمته.

رسالة للداخل والخارج… وامتنان لأصل_القضية

● لحكومة الأمل ومجلس السيادة: حرب الكرامة ليست معركة عسكرية فقط، بل معركة ضد الفساد والذل والإهانة التي يعيشها المواطن.

● للنخب والبيروقراطية: دماء الشهداء لن تثمر إذا عدتم لذات الأساليب القديمة. الفساد بعد الحرب خيانة مضاعفة.

● للدول والرباعية: رهانكم على تفريغ السودان من شعبه خاسر. محمد أحمد هو المورد الأعظم، وصاحب الكلمة الأخيرة.

● وفي هذا السياق ذاته، لا يسعنا إلا أن نرفع احترامنا وتقديرنا للدكتورة ليمياء عبد الغفار، وزيرة شؤون مجلس الوزراء، التي أثبتت أن الكرامة والنزاهة ليست شعارات بل أفعال. تقديمها إقرار إبراء الذمة للسيد وزير العدل هو دليل إثبات إنها جزء أصيل من أصل_القضية: نزاهة محمد أحمد وأخته حواء السودان، ما هي إلا خطوة في الاتجاه الصحيح لسودان الكرامة.

● هذه الخطوة ليست مجرد إجراء رسمي، بل تجسيد حي ظللنا نردده دائماً في أصل_القضية: التغيير يبدأ من الفرد الذي يلتزم بالكرامة ويعي أمانة التكليف وأن المنصب ليس تشريف.

رؤية الجسر والمورد

■ الجسر: ربط محمد أحمد بالدولة والنظام الدولي عبر مؤسسات وسيطة تعكس صوته، لا تتحدث باسمه.

■ المورد: استثمار المورد البشري السوداني قبل كل مورد آخر، فالمجتمع هو الضامن الحقيقي للنهوض، لا القروض ولا المؤتمرات.

محمد أحمد…

هو الكرامة التي نحارب من أجلها، وهو النيل الذي لا ينضب، وهو اليد التي ترفع الوطن من تحت الركام.

السودان يبدأ من محمد أحمد… وإن غاب محمد أحمد، غاب السودان.

أسئلة #أصل_القضية | للقارئ الكريم:

1️⃣ بعد كل ما خلفته الحرب… هل تغيّرنا فعلًا؟

2️⃣ هل سنسمح بتحقق رغبة الأعداء في تفريغ السودان عبر التهجير والهندسة الديموغرافية؟

3️⃣ وهل يملك محمد أحمد الشجاعة ليبدأ الحرب الأصعب: حربه لا على العدو فقط، بل على نفسه التي تجره للفساد أو السكوت عليه؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى