فحوى رسالة الإمام الشفوية لزميل دراسته الملك حسين التي حملها السيد أحمد المهدي؟
(200) ألف من شباب الأنصار استعدوا للذهاب لتحرير القدس
د. يوسف حسن محمد يس
كان الإمام الهادي يهتم بالقضايا الإنسانية العربية والإسلامية إهتمامه بالقضايا السودانية، وليس في ذلك غرابة، فالمؤمن الرسالي طبيعي أن يكون أممي الهموم إنساني الإحساس، فكيف وقضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين المحورية، وهي من أكبر مظاهر الظلم الذي وقع على الآمنين في العصر الحاضر، بل كانت هي القضية الكبرى الوحيدة في الستينات من القرن الميلادي الماضي.. فكيف لا يهتم بها الإمام الهادي وفيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
حدثني الأخ نور الدائم أحمد الطيب أن السيد أحمد المهدي قال إن الإمام الهادي أوفده للإشتراك في إفتتاح مسجد الصخرة بالقدس، وكلفه بتبليغ رسالة له شفوية إلى الملك حسين بن طلال ملك الأردن، قال فيها أن لديه (200) ألفاً من شباب الأنصار جاهزين لتحرير القدس، رهن إشارة الملك.
وقد كان الملك زميل دراسة للإمام الهادي في كلية فكتوريا. ورأيت في بيت الإمام بود نوباوي صورة للملك حسين عليها إهداؤه وتوقيعه بتاريخ تبينت منه العام وهو 1968م. وقد ورد في صحيفة النيل عدد الأحد 6/8/1967م عنواناً عريضاً يقول (مائة ألف أنصاري تحت السلاح لنصرة فلسطين). ويقال أن بعض شباب الأنصار كانوا قد استعدوا للذهاب إلى القدس وجهزوا جوازات سفرهم.
Discussion about this post