حصر جديد للأسماء يرفع حصيلة شهداء الجزيرة أبا إلى (900) شهيد
أم درمان: سودان ديلي
أعلن مركز الإمام عبد الرحمن المهدي للتراث والتوثيق التعرف على مقابر شهداء أحداث الجزيرة أبا وود نوباوي والكرمك 1970م بعد خمسين عاماً من وقوع الأحداث، بالإضافة إلى مقابر شهداء أحداث يوليو 1976م.
وأكد بيان لمركز الإمام عبد الرحمن، تلقاه (سودان ديلي) أن المركز بذل جهداً كبيراً في البحث عن مقابر الشهداء، وتأكد بما لا يدع للشك أن الشهداء بالجزيرة أبا قبروا بالجاسر عند مدخل الجزيرة ومنطقة سيدي الطيب، وأنه تم حصر أسماء (900) من هؤلاء الشهداء. أما شهداء ود نوباوي فقد قبروا بمقابر أحمد شرفي (أم درمان) وبعض الروايات ذكرت المرخيات (أم درمان).
وأوضح البيان إلى أن الشهداء في أحداث يوليو 1976م قبروا بالدروة سابقاً (مدينة المهندسين حالياً)، والحزام الأخضر بالخرطوم، وأبان ” أن الشهداء في الحبشة قبروا بالمعسكرات (قندر، قندوة، شهيدي الخور وشهيدي البحر)، أما الإمام الهادي وصاحبيه فقد قبروا بقبة الإمام المهدي بأم درمان”.
وأشار البيان إلى مصادر التعرف على مقابر الشهداء وهم الشهود العيان والصور الجوية بواسطة هيئة المساحة السودانية و”أسقاطها على الموقع”، بالإضافة لتسجيل زيارات ميدانية لبعض المواقع.
وقال المركز في البيان أن الغرض من التعرف على أماكن دفن الشهداء هو المحافظة على كرامتهم وتكريمهم ورفع لوحات ولافتات تحدد مواقعهم، وناشد المركز كل من لديه معرفة بمواقع أخرى بمده بالمعلومة، ومن لديه شهيد في الجزيرة أبا بمد المركز باسمه لإلحاقه بكشف الشهداء.
وصرح الأستاذ يوسف حسن مدير مركز الإمام عبد الرحمن لـ(سودان ديلي) أن ما قام به المركز جاء بعد تكليفه من اللجنة العليا لإحياء ذكرى أحداث الجزيرة أبا وود نوباوي والكرمك، وذلك إستكمالاً لجهود سابقة للتعرف على مقابر الشهداء وبالتعاون مع اللجنة القانونية للتعامل مع الأحداث .
وأشار إلى مخاطبة بعض الجهات للإستعانة بها في معرفة قبور الشهداء، الذين دفنوا وسط تعتيم شديد وإخفاء لأماكن دفنهم من قبل سلطات نظام مايو، التي قال إنها قامت بقبر كثير من الشهداء بطريقة لا إنسانية، كما أن بعضهم تم قبرهم أحياء حسب إفادات الشهود. واستشهد الأستاذ يوسف بحصار منطقة ود نوباوي بعد الاحداث التي شهدتها، قائلاً: ” الشهداء تم دفنهم بواسطة السلطات ولم يعرف أبنائهم أين ذهبوا بجثامينهم”.
وقال مدير مركز الإمام عبد الرحمن أن المركز سيقوم خلال الفترة القادمة بإقامة نصب تذكارية في الأماكن التي قبر فيها الشهداء، وإقامة تكريم يليق بهم خاصة أنهم قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الدين والوطن.
Discussion about this post