ياسر إسماعيل عبد القادر
المكتبات في العصر الرقمي: مكاسب وتحديات
سجلت كل نهضة أو حضارة اسمها في مجال المكتبات من خـلال وضـع أساليب خاصة بها تهدف الي بناء مجموعاتها قوية داخلالمكتبات، وبالتالي جعلها مشهورة ومصدر فخر لكل دولة أو بلد.
وكما هو معروف فإن أزهي عصور البشرية في مجال العلم والمعرفة تمثلت في فترة الخلافة الإسلامية إذ أن أساس حكمها قام على العلم، لأن الإسلام دين يحث علي العلم ويجعله مبتغي أي إنسان فهو للناس كافة دون تمييز.
وتعتبر عملية تزويد أرصدة المكتبات وتنمية مجموعاتها مستمرة بمختلف الطرق والوسائل ومن أشهرها الشراء والإهداء.
ولطالما كانت المكتبات مــوردا لا ينضب للمعلومات للطلاب والباحثين. وعلي مر العصور والأزمان تراكمت الكتب صفوفا علي الأرفف بعضها فوق بعض . لكننا نري واجهة المكتبات تتغيير مع الإنفجار المعرفي والتغيرات المتلاحقة في كافة نواحي الحياة، وما صاحب ذلك كله من تقدم علمي في كافة المجالات ووجود وسائل الإتصالات والتكنولوجيا . ومع تقدم المحتوي نحو المنصات الرقمية، ومع كون الوصول عبر الإنترنت ضرورة إنسانية لا ميزة تفاضلية. وفي حين أن هذا يوفر اساليب إبداعية وإبتكارية جديدة للمكتبات حتي تحتفظ بأهميتها للطلاب والباحثين، فإنه يحمل كذلك في طياته جملة من التحديات:
ً أولا: الإنترنت ليس فيه الإجابة علي كل شئ،
ويعرف العاملون بالمكتبات هذه الحقيقة، لكنها قد تغيب عن قاعدة المستفيدين الذين تخدمهم، لذا يتعين علي المكتبات ان تستوعب كليا احتياجات وطلبات الطلاب والباحثين.
ثانيا: لابد للمكتبيين أن يكونوا علي دراية جيدة
بالتطورات علي مستوي إدارة قواعد البيانات
حتي لا تتوقف عجلة البحث الأكاديمي.
ثالثاً: لابد من تغيير نمط التقليدية في مواجهة
عصر الإنفجار المعلوماتي والتطور في مجالاتها المختلفة .
رابعاً: لابد من وجود حالة من الرضا التام بما تقوم به المكتبات داخل المؤسسات الأكاديمية للطلاب والباحثين.
خامساً: علي المؤسسات الأكاديمية الخاصة وضـع آلية او منهجية لإكساب المكتبيين التطور المهني.
أثبتت الأبحاث الأمريكية وجود علاقة بين معدل
الطالب ومدي إستخدامه للموارد المكتبية، لذا
لابد من زيادة ربط الطلاب بالمكتبات والعمل على توفير احتياجات المكتبات وإيلاء مزيد من الإهتمام بالإدارة العامة لها.
Discussion about this post