توفي اليوم الخميس الشريف احمد عمر بدر القيادي بحزب المؤتمر الوطني المعزول، متأثرا بإصابته فيروس كورونا خلال حبسه في عدد من البلاغات المدونة في مواجهته.
وكانت أسرة الشريف بدر قد حذرت من تدهور صحته، وحملت قبل أيام السلطات والنائب العام المسؤولية عن تدهور صحته، وقالت: السلطات تتعمد منع الرعاية الطبية المناسبة له وآخرها حصوله على جهاز للعناية المكثفة.
وقالت النيابة العامة في السودان في تعميم صحفي اليوم الخميس ان المرحوم الشريف احمد عمر بدر متهما في الدعوى الجنائية رقم 28 /2016 تحت المادة 177/2 من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991 مقبوض عليه مع اخرين على ذمة تلك الاجراءات في قسم شرطة الخرطوم شمال.
وقالت النيابة انه جرى تحويل الشريف بدر بتاريخ 7 مايو الحالي بموجب اورنيك طبي الى مستشفى عمر ساوي التابع للشرطة ومنها الى مستشفى يستبشرون بعد ان شكى من المرض، وبعد الفحص عليه ثبت انه لديه اشتباه عل بالاصابة بمرض كورونا
واشارت النيابة بحسب موقع “تاق برس” الى انه تم اعادته من المستشفى الى قسم الخرطوم شمال بناء على توجيه ادارة الوبائيات بوزارة الصحة وذلك وفقا لما هو ثابت في الافادة الطبية المدونة في الاورنيك الطبي الخاص بالمرحوم والتي التزمت بمتابعة حالته من مكان حبسه
ولفتت النيابة وفقا للتعميم الى انه نسبة لعدم جاهزية قسم الخرطوم شمال للتعامل مع مثل حالة المرحوم الشريف بدر التي تتطلب حراسة منفصلةوحمام منفصل تم تحويله الى منزله ومكث هناك مدة من الزمن الى ان تم تهيأة الحراسة وفقا للشروط الصحية المطلوبة.
وقالت النيابة انه في التاسع من مايو الحالي ظهرت نتيجة فحص العينة التي تم اخذها من المرحوم الشريف بدر والتي اكدت اصابته بمرض كوفيد 19 “كورونا” وفي ذات التاريخ قامت النيابة العامة ممثلة في نيابة المال العام بمخاطبة ادارة الطب الوبائي بوزارة الصحة لعمل حجر صحي للمرحوم وتم حجزه بعد ذلك بمستشفى الخرطوم ومن ثم احالته الى مستشفى جبرة التي اكدت النيابة في التعميم انه ظل بها يتلقى العلاج الى ان توفاه الله فجر اليوم الخميس 14 مايو 2020.
وقالت النيابة ان كل التقارير الطبية الخاصة بالمرحوم بطرفها واكدت انها استجابت لكل طلبات اسرة المرحوم الشريف بدرفي تحويله لمستشفيات التي يختارونها الا انه بعد التاكد باصابته بكورونا فان تحويل المصاب بفيروس كوفيد 19 يكون خاضعا لتوجيهات السلطات الصحية.
واكدت النيابة انه بالفعل تم نقل المرحوم الى مركز الحجز وتلقي العلاج بمستشفى الخرطوم ثم مستشفى جبرة وهو المستشفى المعتمد من وزارة الصحة لعلاج المصابين بمرض كوفيد 19 كورونا.
ولفتت النيابة في التعميم الى انها ممثلة في النائب العام ونيابة المال العام ظلت في متابعة مستمرة للوضع الصحي للمرحوم مع السلطات المختصة بوزارة الصحة منذ 7 مايو 2020 وحتى مساء امس الاربعاء.
واكدت ان معظم المتهمين من رموز النظام السابق ظلوا يتلقون العلاج في مستشفيات خاصة يختارونها، فمنهم من تلقى علاجه في مستشفى الزيتونة ورويال كير ويستبشرون رغم توفر الخدمة الطبية المطلوبة في المستشفيات الحكومية
وقالت النيابة العامة في التعميم الصادر من المكتب التنفيذ للنائب العام ان الحقوق القانونية والنهوض بالواجبات الدستورية التي تقررها الوثيقة الدستورية والقانون غير قابلة للمزايدة وخدمة الاجندة السياسية، وزادت النيابة في التعميم “ان لجوء بعض الجهات السايسية لاستغلال وفاة المرحوم الشريف احمد عمر بدر لاغراض سياسية مرفوض.
واكدت النيابة حرصها على حقوق المتهم قيد الانتظار وفق مقتضيات الوثيقة الدستورية والعهود الدولية الخاصة بحقوق الانسان ودعت له بالرحمة ولاسرته بالصبر.
Discussion about this post