غيب الموت اليوم الممثل الهادي الصديق، الذي يعد أبرز نجوم الدراما السودانية على مدى اكثر من أربعة عقود، وذلك عقب تعرضه لحادث مروري أمس الجمعة بطريق الخرطوم مدني.
ولعب النجم الراحل دور البطولة في عشرات المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية اشهرها مسلسل “دكين” الذي عرضه التلفزيون السوداني أكثر من مرة.
وذكرت مواقع سودانية ان الصديق توفي متأثرا بالجراح التي تعرض بعد أن انحرفت العربة التي كانت تقله عن مسارها وانقلبت عدة مرات، وخضع على إثرها إلى عمليتين جراحيتين بإحدى مستشفيات الخرطوم.
ووصفت صحيفة (اليوم التالي) الراحل في حوار أجرته معه في العام 2015 بأنه يعد أحد أعمدة الممثلين الدراميين لما يتميز به من قوة في الأداء وصدق التعبير. وكانت له بصمته الواضحة حتى عبر خشبة المسرح، فالهادي لم يبرع فقط في أداء أدواره، وإنما نجح أيضاً في إخراج العديد من المسلسلات السودانية والأفلام.
ومن أبرز إفاداته خلال هذا الحوار انه دوماً مهموم بالفعل الدرامي أياً كان إذاعياً أو تلفزيونياً أو مسرحياً حتى أقدم ما أمتلكه من خبرات وإيصالها للكل مهموم بالعمل الدرامي عبر الورش والندوات، فضلاً عن ظهوري في بعض الأعمال التلفزيونية، كدليل على عملي، وقد شاركت في فيلم (صدى الإمواج) الذي تم تصويره بين مدينتي الدمازين والروصيرص، وفيلم (جرادق المطر) الذي صور في تندلتي ومنطقة سليمة المجاورة لمدينة كوستي. وأحسب أن هذه الأعمال وجدت صدىً طيباً لدى الجمهور.
وذكر أنه بحكم نيله للدكتوراه في التاريخ يميل إلى الشخصيات التاريخية، ويراها غنية جداً بالمعلومات، لكنها مكلفة للأزياء والأمكنة التي تواكب تلك الفترة التي عاشتها الشخصيات المحددة، وقال إنه مغرم بشخصية الإمام المهدي وعبدالقادر ودحبوبة والسلطان تاج الدين (دار أندوكة) وشخصيات أخرى كثيرة.
وعن جمهوره قال إنه يشعر بحبهم لي من خلال النظر إلى أعينهم، “ودائماً ما يسألون عن سبب غيابي، ويقولون بشوق: “انت وين يا أستاذ”.”
وعن أدواره التي تركت أثرا في المجتمع قال الراحل أنها كثيرة لكن مسلسلي (الشاهد والضحية) و(دكين) ومسرحية (الزوبة) هي الأكثر تأثيراً ووجدت صدىً واسعاً.
Discussion about this post