
أصل القضية.. محمد أحمد أبوبكر.. لمن نكون نحن العقدة … ونحن المفتاح
من سلسلة الجسر والمورد
*✒️اليوم حأكتب أصل القضية بدارجيتنا لأنها لينا في الأول والآخر*
> ❝ما كل حرب بتمشي بالبنادق… في حروب بتمشي على رجول الناس، وتستهدف العقول، وتكسر النسيج وتخلّي الزول ضد الزول.❞
في عزّ الحرب، وسط الغُبار والركام… في صوت الرصاص وهدير الطائرات…
في كل دا، في حرب تانية ما شايفنها الناس:
حرب على الوعي الجمعي… على روح السوداني ذاتها.
العدو ما جاب ليهو دبابة ساي…
جاب معاهو خطة نفسية، اجتماعية، ناعمة… تشتغل فينا من جوّا.
📍 عرفنا… عرف لهجتنا، حركاتنا، كِبرنا، سذاجتنا أحيانًا… عرف الزول السوداني كيف بيفكر، وكيف بتكفيهو كلمة حارة أو نظرة تقيل.
درسنا… ومن داخلنا، بدأ يشتغل.
🧠 لما ضرب، ما ضرب في المنشآت بس…
ضرب في الحوش، في الجيرة، في ثقة الزول في خدمة اهل الحلة، وفي نخوة الشارع، وفي وجدان البلد البتسامح وما بتتكسر.
كتبنا كتير… ولسه حنكتب.
لكن البيوجع القلب لما تكتشف إنك بتحارب… في زول واقف جنبك بيحاربك … من غير ما هو يحس.
بيحارب وهو متخيل إنو واقف معاك!
والحقيقة المُرّة؟
السوداني هو المعضلة… و هو ذاتو الحل.
السوداني ما عايز معجزة…
عايز زول يسمعو، يصدقو، يعاملو بي احترام، ما بي فوقية.
عايز جارو، ومديرو، ووزيرو، ورئيسو… بس يهتم بيهو كإنسان.
نحن بنعرف نحبط بعض بطريقة مخيفة.
بنقتل الموهبة في مهدا، بنكسر الجسور بيناتنا، بنخاف من يسطع نجم غيرنا، مع إننا كلنا بنقول نفس الشهادة:
لا إله إلا الله، محمد رسول الله… وكلنا سودانيين.
💔 تجربتي الشخصية؟
أيوة، أنا شُفت الدعم السريع وهم بينهبوا، ينهشوا، يفسدوا…
لكن ياخي هم سودانيين… الناس ديل مساكين …
مجرد أدوات، غرر بيهم، حشوا راسهم، واستغلوهم استغلال فاجر.
هم محمد أحمد المغلوب على أمره، في الوطن وبرة الوطن.
والمصيبة؟ نحن بنحاسبهم، وما بنحاسب نفسنا… إننا يومًا ما، ما سمعنا ليهم.
بس نسمع ليهم… نسمع بجد، مش نخطط ليهم كيف نكسرهم.
🎭 العدو نجح في حاجة وحدة خطيرة…
خلى الزول السوداني، يكسر الجسر البربطو بأخوه بيده.
وبعد داك… قعد يتفرج، واحنا بنلوم بعض.
نحن بنعرف نشتكي… بنعرف نطالب…
لكن بننسى إنو الحقوق بتجي بعد واجبات.
وبننسى إنو أقسى سجن، هو سجن الظنون، والحسد، وعدم التشجيع.
وأنا بكتب الكلام دا، ما بكتب كمنظّر…
أنا بكتب كزول فخور…
فخور بكل زول ألهمو مقال…
فخور بكل تعليق قال: “أنا فهمت نفسي لأول مرة.”
فخور بعنوان كتبناهو قبل كدا وسميناهو:
“الإنسان السوداني… العائق الأعظم والأمل الأكبر.”
📌 الف تحية ليك يا سوداني، وين ما كنت…
لأنك – رغم كل شي –أصل القضية.