إعادة افتتاح الدار السودانية للكتب.. عودة الروح إلى الخرطوم

متابعات/ سودان ديلي

تم اليوم إعادة افتتاح الدار السودانية للكتب بشارع البلدية وسط الخرطوم، بحضور عدد من وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة وشخصيات ثقافية وممثلين عن القوات المسلحة ووكيل وزارة الثقافة.

وافتتح الدار الأستاذ الطيب سعد الدين المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم إنابة عن الوالي.

ووصف الإعلامي بابكر عثمان الحدث بأنه يحمل دلالات عميقة حول عودة الروح إلى مدينة الخرطوم.

وشرح أن الدار السودانية للكتب تأسست عام 1969 في قلب الخرطوم (شارع البلدية) وتحيط بها بنايات وبنوك، جري حرقها وتدميرها بينما وقفت الدار شامخة وسط كل ذلك الدمار وكأنها تقول ان روح السودان لن تموت أبدا..

أدار احمد وأخيه الأصغر (محمد) الدار خلال العشر سنوات الماضية بكثير من الشغف والمحبة.. وعندما توفي المؤسس (عبدالرحيم مكاوي) في عام 2021 استمر الشغف واستمر العطاء ولكن اندلاع الحرب في 2023 حطم الاحلام.

يكشف احمد مكاوي ان الخراب الذي طال الدار لم يكن كبيرا، فقد اخذ الحرامية الشاشات ولكنهم تركوا الكمبيوترات.. وأخذوا الاسلاك والمحولات ولكنهم تركوا السيرفرات.. واخذوا من المخزن نحو ربع المخزون ولكن ظل المخزن مرتبا.

الآن عادت الدار السودانية الى القها القديم.. وعاد احمد الى مكتبه وفي هذه المرة عادت معه اخته الدكتورة كوثر عبدالرحيم.. فهل لنا أن نحلم بعودة الخرطوم الى ألقها القديم، الي عهد السبعينات عندما لم يكن هناك نازحون او جنجويد.. نتمنى ذلك.