
الجيش يوجه ضربات نوعية تشمل مواقع تدريب مقاتلي مليشيا الدعم السريع فى نيالا
وكالات/ سودان ديلي
تواصل القوات المسلحة السودانية، ملاحقتها لميليشيا الدعم السريع، ويستهدف بسط سيطرته على كافة الولايات فى السودان، خاصة إقليمى دارفور وكردفان.
واستمرت القوات المسلحة، فى استهداف مواقع استراتيجية لميليشيا الدعم السريع بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، بعد أن قصف مركزًا لتجميع وتدريب المقاتلين بالطائرات المسيرة.
واستهدفت المسيّرات المملوكة للقوات المسلحة، لأول مرة موقعين على الأقل يتبعان للدعم السريع بولاية غرب دارفور، الأول طال معسكرًا يضم أعدادًا كبيرة من المجندين في منطقة “هبايل” علاوة على موقع عسكري في بلدة “سيسي” في الطريق بين زالنجي والجنينة.
وقامت عناصر من الدعم السريع بتحويل عددًا من المؤسسات المدنية في نيالا، من بينها مقار سكن طلاب جامعة نيالا، إلى مركز لتجميع المقاتلين من المرتزقة الأجانب والسودانيين وتدريبهم على فنون القتال، بما في ذلك التدريب على تشغيل المسيّرات، وفقًا لمصادر عسكرية.
وأفاد شهود بسماعهم لثلاثة انفجارات قوية وغير مسبوقة تصاعدت معها أعمدة الدخان حول موقعين على الأقل داخل مجمع “موسية” لسكن الطلاب، فيما أفاد الشهود عن مشاهدتهم لسيارات إسعاف تهرع بالمصابين الذين يرتدون زي الدعم السريع صوب المستشفى التركي، الذي تُسيطر عليه الدائرة الطبية لقوات الدعم السريع، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
خسائر كبيرة للدعم السريع
نفذت القوات المسلحة، خلال الساعات الماضية، سلسلة من الضربات الجوية المركّزة استهدفت مواقع استراتيجية تابعة لمليشيا الدعم السريع بمدينة نيالا.
وأفادت مصادر ميدانية أن أبرز الضربات استهدفت مخازن ضخمة للذخيرة والمعدات العسكرية قرب شركة سيقا غرب طرمبة “قادرة” في محيط لفة المطار، ما أسفر عن تدمير كميات كبيرة من العتاد ومقتل عدد من عناصر نخبة المليشيا.
وأكدت المصادر أن هذه العملية تُعد واحدة من أقوى الضربات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة في نيالا منذ بدء التصعيد العسكري في دارفور، مشيرةً إلى أن الدقة العالية في تنفيذ الضربة قلّلت من الأضرار الجانبية وأوقعت خسائر مباشرة في صفوف المليشيا وتجهيزاتها.
وتأتي هذه الضربات في إطار العمليات العسكرية المستمرة لاستهداف مراكز تموضع المليشيا ومنعها من إعادة التموضع أو استخدام مواقع مدنية لأغراض عسكرية.