
الفاشر وإعلام “الكَفَرة”..
“الدم الذي سال في الفاشر لا يمكن أن يغسل بالماء”.. وما لحق بأهلها من جرائم أبكت الإنسانية من فظاعتها -ولا زالت تبكي- ولن تخفف من وقعها تقارير مصنوعة تبثها “سكاي نيوز عربية” في شاشتها غير المشاهدة أو موقعها الإلكتروني الفطير..
ما جرى في الفاشر مثل جرحا عميقا في جسد الإنسانية جمعاء.. فقد شاهد العالم القتل الجماعي وحرق الجثث وشنق النساء وإلى جوارهن أطفالهن وإطلاق النار على المرضى ومرافقيهم في المستشفيات وملاحقة الفارين وتصفيتهم على أسس عرقية والتوثيق لكل ذلك بدم بارد..
ما جرى في الفاشر جرح غائر في جسد الكرامة الإنسانية لن يندمل بسهولة.. وما زالت قصصه تتكشف يوما بعد الآخر في تقارير الإعلام العالمي والمنظمات الدولية التي سمت ما جرى بمسماه وأشارت إلى ان وحوش مليشيا الدعم السريع وحدهم هم من استباحوا الفاشر وقاموا بإبادة أهلها.. هذه التقارير حملت مسؤولية ما جرى لمن روّض الدعم السريع لفعل كل تلك الشرور وخطط وموّل لقتل السودانيين وهي دولة الأمارات العربية المتحدة..
واضح ان هناك حملة إعلامية عبر المنصات التي صنعتها الأمارات لمحاولة لي عنق الحقائق الواضحة وتصوير الجلاد على أنه الضحية، وكأن المحتوى الفطير سيغير نظرة العالم ويجعله يغير قناعاته أو سيجعل افتتاحيات كبرى الصحف الأمريكية تعتذر عن انحيازها لضحايا مأساة الفاشر.. أو أن تسكت مراكز الدراسات أوالمنظمات الدولية عن قول الحقيقة..
الأمارات حاليا دولة منهزمة تكشفت حقيقتها وسقطت أقنعتها وحُرق إعلامييها الذين اشترتهم بالدراهم المعطونة بالدم السوداني.. وهي تدرك أن دورها في حرب السودان بات مفضوحا، لكنها تكابر وتكابر.. فقد عمي بصر قيادتها وبصيرتهم وسارت بهم أطماعم إلى طريق حشروا فيه أنفسهم ولن يقدروا على الخروج منه او تحقيق مطامعهم في السودان عبره إلا إذا أعادوا حساباتهم ورجعوا لرشدهم..







