
القيادات السياسية والوطنية تنعي أيلا وتذكّر بإسهاماته في مجال الإدارة والتنمية والإصلاح الاقتصادي
السودان يفقد واحداً من أبرز قياداته الإدارية والسياسية الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرة العمل العام
أيلا كرّم إنسان الشرق وحاول جاهداً التقريب بين قبائله ما استطاع إلى ذلك سبيلا
متابعات/ سودانية ديلي
توفي صباح أمس الإثنين رئيس الوزراء الأسبق الدكتور محمد طاهر إيلا، بعد معاناة مع المرض في الأيام الماضية، ليفقد السودان واحداً من أبرز قياداته الإدارية والسياسية الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرة العمل العام خلال العقود الأخيرة.
ويُعد الراحل من الشخصيات الوطنية البارزة التي أسهمت في إدارة شؤون الدولة في مراحل دقيقة من تاريخها، إذ تقلد منصب رئيس مجلس الوزراء في فترة شهدت تحولات سياسية واقتصادية كبيرة. كما عُرف بدوره البارز في تطوير ولاية البحر الأحمر التي ينحدر منها، حيث نفذ خلالها العديد من المشروعات التنموية والخدمية التي انعكست إيجاباً على حياة المواطنين.
وتولى إيلا أيضاً منصب والي ولاية الجزيرة، وواصل فيها نهجه الإداري المتميز في تعزيز القطاعات الإنتاجية، خاصة الزراعة والصناعة، إلى جانب اهتمامه بالبنى التحتية والخدمات الاجتماعية. وبدأ مسيرته المهنية معتمداً لمحلية سنكات، ليصعد بثبات عبر سلم الخدمة العامة حتى بلغ أعلى المناصب التنفيذية في البلاد.
طائرة خاصة لنقل الجثمان
بتوجيه من الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان
تم تخصيص طائرة خاصة لنقل جثمان أيلا
من مطار القاهرة الي مطار بورتسودان.. وستقام صلاة الجنازة ومراسم تشييع رسمية
في استاد بورتسودان حسب ما هو معلن عند الساعة الثامنة صباح اليوم ويواري الثري بمقابر السكة حديد.
وقد نعت قيادات سياسية ووطنية الراحل، مشيدةً بإسهاماته في مجال الإدارة والتنمية والإصلاح الاقتصادي، مؤكدين أن رحيله يمثل خسارة وطنية كبيرة لرجل عُرف بالنزاهة والانضباط والكفاءة في العمل العام.
مجلس السيادة ينعي
نعى مجلس السيادة الانتقالي، ببالغ الحزن والأسى، المغفور له بإذن الله الدكتور محمد طاهر إيلا، رئيس وزراء السودان الأسبق، الذي وافته المنية في العاصمة المصرية القاهرة اليوم، بعد معاناة طويلة مع المرض.
ومجلس السيادة، إذ ينعاه إنما ينعى للأمة السودانية أحد وأبرز القيادات الوطنية والسياسية بشرق السودان، وترك بصمات واضحة في مسيرة التنمية والعمل العام، ويُعد الراحل من الشخصيات السودانية البارزة، حيث تولى عدة مناصب خلال مسيرته السياسية.
وتقدم مجلس السيادة بأحر التعازي للشعب السوداني، وقيادات شرق السودان وكل المكونات بالشرق في هذا الفقد الجلل، الذي برحيله فقد السودان رجلا وطنياً ومخلصا أسهم فى تنمية السودان.
قيادي من طراز فريد
نعي والي ولاية البحر الأحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور محمود وأعضاء حكومته ومواطني الولاية الدكتور محمد طاهر إيلا والي ولاية البحر الأحمر الأسبق ورئيس مجلس الوزراء الأسبق، والذي وفاته المنية بجمهورية مصر العربية – القاهرة أمس الإثنين.
وذكر بيان لحكومة الولاية أن أيلا يعتبر قيادي من طراز فريد؛ ورمز من الرموز الوطنية؛ سطر إسمه بأحرف من نور في تاريخ الدولة السودانية، أفنى حياته في خدمة المجتمع عامة، وخدمة شرق السودان بصورة خاصه، إشتهر محمد طاهر إيلا بحكنته ومدرسته الإدارية المتفردة، ومواقفه التاريخية المشرفة.
ونعت حكومة الولاية فيه فيه دماثة خلقه وطيب معشره، وسيرته العطرة التي سارت بها الركبان وستظل نبرأس يحتذى به.
وأضاف البيان: ظل المرحوم إيلا يسخر جهوده في خدمة المجتمع، ويعمل بصدق لترسيخ قيم التعايش ووحدة الصّف بشرق السودان.
رمز النهضة والتطور
نعي الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة وأعضاء حكومة الولاية ولجنة الأمن الفقيد محمد طاهر ايلا، رئيس الوزراء الأسبق الذي انتقل الى جوار ربه أمس.
ووصف بيان لحكومة الجزيرة الفقيد أنه كان من القيادات المتميزة في الإدارة ووضع بصمات واضحة وستظل خالدة في كل المواقع التي عمل بها حيث كان رمزاً للنهضة والتطور وتلبية احتياجات المواطنين خاصة في ولايات البحر الأحمر والجزيرة وهيئة الموانئ البحرية .
كانت لنا ايام
وأعاد الإعلامي حسن فضل المولى نشر منشور له عن الراحل أيلا.. جاء فيه:
( كانت لنا أيام
في قلبي ذكراها
ما زلت أطراها ) ..
تلك الأيام ، التي كنت أواظب فيها على حضور جانب من ( مهرجان البحر الأحمر للسياحة والتسوق ) ، و الذي كان مُهندسه الوزير (الصادق المليك) .. حينها وقفت عن قرب على (أيلا) ، و أفعاله التي تسر الناظرين .. فقد استحالت ( بورتسودان ) على يديه عروساً مَجْلوَّة ، تهاجر إليها أسراب الحِسان ، و يؤمها المُتَنَزِهون والمصطافون ، ويَفِد إليها طلاب العَيْش الكريم وعشاق الحُسن المُقيم .. أنشأ المشافي ، وشجع على الإلتحاق بالتعليم ، و فعَّل الخطط الاسكانية ، وأقام المنتجعات للراحة والاستجمام ، وأطلق حملات النظافة والتجميل ، ودشن ( قناة البحر الأحمر ) التي ولدت بأسنانها ، ورَصَف الطرقات وأضاءها ، وازدانت الأحياء وهي تكتسي (الإنترلوك) ، و(الأسفلت) على مد البصر..
ويواصل فضل المولى ذكر مآثر الراحل أيلا:
كرّم إنسان الشرق وحاول جاهداً التقريب بين قبائله ما استطاع إلى ذلك سبيلا .. لقد أنجز ما عن حصره أعجز ..أنجز كثيراً مما شهِد ، ويشهد له به المُنْصِفون ، و مما سيبقى في ذاكرة الأجيال .. و الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
و بعد أن أراح الأجساد أقبل على النفوس و أشواقها و رغائبها ، فمهد (الكورنيش ) وزانه ،
حتى أصبح قبلة للأسر و الزائرين ،
ينعمون فيه بالدفء و الإطمئنان ..
لايخشون متطفلٍ ، و لايهابون متسلط، ولايقلقهم عزول ، ولا تخيفهم ظُلُمات ..
سيدي دوشكا ينعي
اما الفنان البجاوي سيدي دوشكا فقد نعى عبر صفحته في فيسبوك الراحل محمد طاهر أيلا بجملة واحدة معبرة، جاء فيها:
أنا لله وإنا إليه راجعون.. من اعظم الرجال الذين أنجبتهم حواء البجا.. له الرحمة والمغفرة يارب
ترجل رجل الشرق
وكتب عبد المنعم عمر قرمة منشورا بعنوان: ترجل ايلا.. ذكر فيه مناقب الراحل: “بصمة في تاريخ السياسة والجهاز التنفيذي.. ترجل صاحب مشروع جمال المدن وقاعدة الانجاز بدون موارد..
ترجل رجل الشرق.. صاحب نظرية الغذاء مقابل التعليم
تقبل الله جهده ورفع درجاته بقدر ما قدم لوطنه مواطنه.. محمدطاهر أيلا رحمك الله رحمة واسعة وتقبلك الله في الخالدين..