أخبار

المليشيا تنفذ مجازر مروعة في الفاشر.. ومجلس الأمن يجتمع اليوم

عمليات إعدام جماعي وقتل ميداني نفذتها قوات المليشيا عقب سيطرتها على الفاشر 

وكالات-

كشفت مصادر دبلوماسية، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة اليوم الخميس لبحث آخر التطورات الميدانية والإنسانية في السودان، في عدد من الولايات لا سيما إقليم دارفور ومدينة الفاشر.
وأوضحت المصادر أن الجلسة ستتناول سبل استئناف الحوار السياسي ووقف إطلاق النار، إضافة إلى مناقشة التقارير الأممية حول الأوضاع الإنسانية وتداعيات الصراع على المدنيين ونزوح آلاف الأسر من مناطق القتال.

وأظهرت صور أقمار صناعية حديثة نشرها مختبر الشؤون الإنسانية في جامعة ييل الأميركية، الأربعاء، دلائل واضحة على وقوع عمليات إعدام جماعي وعمليات قتل ميداني نفذتها قوات الدعم السريع عقب سيطرتها على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، وذلك خلال الساعات الثمان والأربعين التي تلت سقوط المدينة.

وأوضح التقرير أن الصور الملتقطة من الفضاء تكشف عن صفوف من الأجسام البشرية الداكنة اللون تمتد من مستشفى الأطفال شرق الفاشر حتى بوابة المرفق، في مشهد يتطابق مع روايات عن مجازر نفذتها قوات الدعم السريع داخل المستشفيات ومحيطها.

كما رُصدت صور أخرى تُظهر تجمعات أكبر لأجسام بشرية في باحات المستشفى ومحيطه، بالإضافة إلى بقع حمراء على الأرض تشير إلى وجود دماء كثيفة، خصوصًا قرب المستشفى السعودي، الذي تم تحويله – وفق التقرير – إلى مركز احتجاز وموقع إعدامات ميدانية.

وذكر تقرير جامعة ييل أن صور الأقمار الصناعية التي التُقطت يوم الثلاثاء أظهرت ثلاث مجموعات من الأجسام قرب المستشفى السعودي، اثنتان منها تحملان تغيرًا في لون الأرض إلى الأحمر الداكن على بعد نحو 75 مترًا من أسوار المنشأة.

 

كما حدد التقرير ست مجموعات إضافية من الجثث في منطقة مفتوحة غرب حي الدرجة الأولى، حيث ظهرت آثار دماء واضحة على التربة.

وتؤكد الأدلة التي رصدها مختبر جامعة ييل أن هناك نمطًا من القتل المنهجي والمنظم قرب الساتر الترابي المحيط بالفاشر.

ورغم أن الصور لا تُمكِّن من تحديد العدد الدقيق للضحايا، إلا أن التقرير رجّح أن يكون عدد القتلى المدنيين أعلى بكثير من التقديرات الميدانية المتداولة.

إحصاءات صادمة وتقارير دولية

حسب تقارير أممية، قُتل نحو 1،850 مدنيًا في شمال دارفور خلال الأشهر الماضية، بينهم أكثر من 1،350 في الفاشر وحدها.

بينما ذكرت صحيفة تلغراف البريطانية أن صور الأقمار الصناعية أظهرت الرمال المحيطة بالمدينة وقد تحولت إلى اللون الأحمر، بسبب دماء أكثر من ألفي مدني قُتلوا بعد سقوط الفاشر.

وأكدت الصحيفة أن أكوام الجثث وبرك الدماء يمكن رؤيتها بوضوح من الفضاء، وأن غالبية الضحايا هم نساء وأطفال وكبار سن، واصفة ما جرى بأنه “من أبشع الفصول في حرب دارفور”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى