ترجيحات بعقد لقاء بين البرهان و”حفتر” بالعلمين بحضور السيسي
متابعات/ سودان ديلي
رجحت مصادر دبلوماسية مطلعة عقد لقاء غير معلن مساء الاثنين، بمدينة العلمين المصرية، جمع بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقائد “الجيش الوطني الليبي” المشير خليفة حفتر، وذلك بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وفي يونيو الجاري اتهمت القوات المسلحة السودانية، قوات تابعة لحفتر وبالأخص لواء “سبيل السلام” التابع للجيش الوطني الليبي، بالتعاون مع قوات الدعم السريع السودانية بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في هجوم على مواقع حدودية سودانية في منطقة المثلث الحدودي، ووصف الجيش السوداني هذا الهجوم بأنه “اعتداء سافر” يهدف إلى الاستيلاء على المنطقة.
كما اتهمت الخارجية السودانية الإمارات بالوقوف وراء هذا الهجوم، مشيرة إلى أنها تمول قوات الدعم السريع وتنسق مع قوات حفتر لتزويدها بالأسلحة والمرتزقة عبر الحدود الليبية-السودانية، مما يعد “انتهاكا صارخًا للقانون الدولي”.
واستقبل السيسي، البرهان في قصر العلمين عقب وصوله القاهرة قادما من اسبانيا.
ومن المتوقع أن يكون اللقاء قد ناقش تطورات الأوضاع الأمنية في السودان وليبيا، وسبل تنسيق الجهود لمواجهة التهديدات الإقليمية المشتركة، خاصة في ما يتعلق بانتشار المليشيات العابرة للحدود، وتأثيرات الأزمة السودانية على دول الجوار.
ويُعتقد أن الاجتماع تناول أيضاً ملف الدعم اللوجستي والعسكري، وتأمين الحدود المشتركة، إضافة إلى تقاطعات النفوذ الإقليمي والدولي في المنطقة، لا سيما مع تزايد النشاطات العسكرية لمليشيا “الدعم السريع” في غرب السودان والمناطق الحدودية القريبة من ليبيا.
وتأتي اللقاءات وسط مخاوف من تحول الحرب في السودان إلى صراع مزمن يعمّق الفوضى في الإقليم.
يشار إلى أنه حتى لحظة إعداد الخبر، لم يصدر أي بيان رسمي من الأطراف المشاركة في الاجتماع الثلاثي، في حين التزمت الرئاسة المصرية الصمت تجاه ما تسرب عن اللقاء المغلق.
وتتزامن زيارة البرهان إلى العلمين مع وجود المشير خليفة حفتر، الذي التقى الرئيس المصري السيسي.
واوردت وكالة الأنباء السودانية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استقبل مساء الإثنين بمدينة العلمين، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان خلال زيارته لمصر.
وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بين البلدين وتعزيز آفاق التعاون المشترك بينهما في كافة المجالات ، بما يعكس تطلعات الشعبين الشقيقين نحو تحقيق التكامل والتنمية المتبادلة.
كما استعرض اللقاء جهود إعادة إعمار السودان، بجانب تطورات الأوضاع في السودان، و الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار، كما تناول اللقاء التطورات الإقليمية، في منطقة حوض النيل، و منطقة القرن الأفريقي.
وشدد اللقاء على ضرورة مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي، وضرورة احترام قواعد القانون الدولي بما يحقق المصالح المشتركة لدول الحوض كافة.
وعبر رئيس مجلس السيادة عن تقديره لمستوى العلاقات السودانية المصرية، مؤكداً حرصه على توطيد وتمتين روابط ووشائج الإخوة، مشيداً بمواقف مصر الداعمة للسودان في المحافل الدولية والإقليمية، ووقوفها مع الشعب السوداني إبان محنته وتقديم المساعدات الإنسانية له.
إلى ذلك، أكد السيد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على ثوابت موقف بلاده الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره، مشددًا على استعداد مصر لبذل كل الجهود لترقية التعاون المشترك بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين.
