
تطوير العلاقات السودانية المصرية إلى حلف دفاع مشترك يحمى مصالح البلدين حفاظا على الأمن القومي ضرورة حتمية
عبدالكريم أبوجيهان
يكتب:
العلاقات السودانية المصرية تاريخية وأزلية، منذ القدم تربطهما صلات الجيرة والمصاهرة والتداخل الاجتماعى، وتبادل المنافع الاقتصادية.
فى خمسينات القرن الماضى، كان السودانيون مولعون بالتعليم العام فى الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية.
وبالرغم من الاحتكار والضوابط التى فرضها الاستعمار الإنجليزى بعدم سفر الطلاب السودانيين
إلى مصر لتلقى العلم فى الأزهر الا ان هناك وسائل عدة اتخذها السودانيون منها عملية تهريب الطلاب للدراسة فى الأزهر الشريف وكانت الحكومة المصرية مرحبة بالطلاب السودانيين معتبرة ذلك جزء من الامتداد العلمى والثقافى والأدبى للأزهر فى السودان وبقية دول أفريقيا المجاورة له وقتها مثل إرتريا وتشاد والصومال وحتى نيجيريا الاتحادية وقتها..
ثانيا:
من أبرز قادة ثورة يوليو المصرية بقيادة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام ١٩٥٢ كان هناك البطل اللواء محمد نجيب من أم سودانية.. وهناك الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى خلف جمال عبدالناصر فى الرئاسة أيضا كان من أم سودانية من الحلاوين فى بارا بولاية شمال كردفان.. تزوج والده أنور عندما كان ضمن الموظفين المصريين العاملين فى السودان وقتها.
ثالثا:
خلال العدوان الثلاثى عام ١٩٦٧على كل من مصر وسوريا وفلسطين شارك الجيش السودانى بكتيبة كاملة مشونة بالأسلحة وإمكانياتها القتالية ظلت فى السويس،
مرابطة مع إخوانها المصريين دفاعا عن الاراضى المصرية.
رابعا:
خلال حرب أكتوبرعام ١٩٧٣ المصرية الاسرائيلة
شارك الجيش السودانى بكتيبة كاملة فى الخطوط الأمامية مع الجيش المصرى..
لذلك للبلدين علاقات أزلية وتاريخية تربطهما صلات الدفاع المشترك والجيرة والرحم والدم ولابد من الترفع عن صغائر الأمور وعلى الشعبين الشقيقين مراعات مصالحهما الاقتصادية والاجتماعية والتعامل بندية وجدية.. والعمق المصرى هو العمق السودانى والعمق السوداني هو العنق المصرى
مع اهمية الحفاظ على المصالح المشتركة التى تعود بالنفع إلى البلدين الشقيقين، والتصدى لأي عدوان يعيق الاستقرار وتكريس سياسة الاستعباد وإهانة الشعوب ودمار الاقتصاد
لذلك
لابد من إقامة حلف دفاع مشترك يحمى مصالح البلدين الاستراتيجية التى تكمن فى مياه النيل التى تمضى كشريان حياة للشعبين
السودانى والمصري وعموم الاراضى الزراعية المروية والمطرية وكل
خيرات البلاد التى
تعزز استقرار المواطنين فى البلدين الشقيقين.. وفى فى هذا المجال الشعب السودانى قال كلمته من خلال تجمعاته المختلفة وذهابه الى السفارة المصرية
فئ البحر الاحمر بالعاصمة الادارية بورتسودان معبرا
بكلمة شكرا مصر..
وهذا مانرجوه خلال المرحلة المقبلة.