رأي

حان الوقت لتطوير العلاقات الودية مع دولة جنوب السودان لبناء السلام وتنمية المجتمع ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة الحدود التى تعيق التعايش السلمى بين البلدين المتجاورين

بقلم: عبدالكريم محمد بابكر أبوجيهان: المدير السابق للسلام بوزارة السلام والتعبئة السياسية بمجلس تنسيق الولايات الجنوبية خلال اتفاقية الخرطوم للسلام قبل الانفصال

______________

على حكومة الأمل الوطنية التى يقودها الدكتور كامل ادريس، العمل على مد جسور التواصل مع دولة جنوب السودان لتوطيد جذور الثقة وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية التى تعود بالنفع للشعبين الشقيقين ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وللجنوب وعدم السماح بتجنيد المرتزقة فى أراضيها وإيواء النشاط المعادى للسودان حتى لا تعيق العلاقات الودية بين البلدين،

ان العلاقات الجنوبية السودانية أخوية وازلية وتاريخية، فالبلدان تربطهما صلات الدم والرحم وتبادل المنافع التى تعود بالنفع للشعبين منذ القدم.. 

كما ان القضايا الخلافية يمكن معالجتها بالطرق السلمية والدبلوماسية الشعبية والرسمية.. وان الشعب السودانى يكن كل تقدير واحترام لشعب جنوب السودان، وان خلافات الأفراد لاتحسب على الجماعات وخلافات الجماعات لا تحسب على الامة باكملها..

 إن الخطى التى تمضى عليها حكومة الأمل حققت كثيرا من النجاحات ولابد من اسنادها، بدافع وطنى ومنظور قومى، حتى تتمكن من انجاز مهامها الوطنية التى كلفت بها تجاه الشعب السودانى. وحان الوقت للعمل معا لتنمية العلاقات الودية 

 والصلاة الحميدة، مع دولة الجوار وبالتالى لايوجد خلاف يدوم بين الشعوب الى الابد، لابد من كسر الحواجز..

 ومن شواهد التاريخ دولة المانيا الهتلرية خلال الحرب العالمية، دمرت الجزء الأكبر من اوروبا، شمل ذلك كل من بلجيكا وهولندا وبولندا وفرنسا، وشردت وقتلت الآلاف من الأوروبيين،

ولكن اليوم المانيا هي جزء أصيل من حلف الناتو ضمن الوحدة الأوروبية،

تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ضد الشعوب المستضعفة فى أفريقيا والشرق الأوسط..

 لذلك أن مد جسور التواصل مع دولة الجوار لحكومة السودان له أهمية قصوى لحماية الامن القومى السودانى..

 إن جيشنا الباسل الذى يقاتل ويقدم الشهيد تلو الشهيد لحماية الوطن وشعبه الأبى ،لابد أن تسنده قيادة وطنية رشيدة فى البناء واعادة التعمير، وأن الخطوات الجادة والبناءة لحكومة الامل حتى الآن تؤكد ذلك.. ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى