أخبار

رحيل “مكتول هوى كردفان”.. البلاد تشيع عبد القادر سالم في موكب مهيب 

أم درمان- شيّعت البلاد اليوم الثلاثاء إلى مقابر حمد النيل بأمدرمان الهرم الفني الإنسان الدكتور الفنان عبدالقادر سالم الذي رحل فجرا بعد معاناة مع المرض.

ولد عبد القادر سالم في الدلنج بولاية جنوب كردفان عام 1946، عرف واشتهر على مستوى السودان وخارج السودان منذ العام 1971م، و له من الإنتاج الفني ما يزيد عن أربعين أغنية مسجلة بالإذاعة السودانية كما له نحو العشر أغنيات مسجلة على طريقة الفيديو كليب، تم تصويرها بمنطقة كردفان وغيرها محفوظة بالتلفزيون القومي.

أيضا هو باحث في مجال الموسيقى التراثية السودانية عامة وموسيقى منطقة كردفان على وجه الخصوص. وقدم العديد من المحاضرات والندوات والأوراق العلمية حول التراث الغنائي، وله إسهامات بالكتابة للصحف.

وكان على رأس المشيعين والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان ونائب رئيس القضاء مولانا منير محمد الحسن والوزير المكلف مدير عام وزارة الثقافة والإعلام والسياحة الأستاذ الطيب سعد الدين والمدير العام الوزير المكلف لوزارة التنمية الاجتماعية الأستاذ صديق فريني والمدير التنفيذي لمحلية امدرمان الأستاذ سيف الدين مختار وعدد من قادة القوات المسلحة وجمع من الفنانين والموسيقين ورجال الطرق الصوفية.

والفقيد أحب وطنه.. متغنيا بالمفردة البسيطة والسهلة التي تحمل حب الوطن وتراثه وقيمه الابداعيه.. بكل ماتحمله من معاني… وترددت اغنياته الوطنيه والعاطفية والتراثية في كافة المحافل.. داخل وخارج البلاد…

والي الخرطوم تحدث انابة عن الحكومة الإتحادية وحكومة ولاية الخرطوم، وقال إن الراحل عاني كثيرا في أيامه الاخيرة من المرض وتردده على المستشفيات خارج وداخل البلاد.. ورغم ذلك كان مهموما بالوطن وجراحه التي ألمت به.. وكان منفعلا بها… وعبر عنها بالعديد من الأعمال الفنيه التي لم ترى النور حتى الآن.

وأضاف أن الراحل عبدالقادر سالم كان عنوانا وسفيرا للسودان بأعماله التي باتت تتصدر المتابعات والاستماع بالعديد من الدول العربية والإفريقية وحتى الأوربية..

وزير الثقافة والإعلام المكلف الطيب سعد الدين عدد مآثر الفقيد إذ كان محبوباً في الوسط الفني مما أكسبه جماهيرية كبيرة على نطاق البلاد وكان يسعي لحلحلة المشكلات التي تواجه الموسيقيين خلال فترة الحرب. وأضاف سعد الدين أن الراحل كان حاضرا في المشهد العام مشاركا في كل المناسبات الوطنية بولاية الخرطوم خلال فترة الحرب.

ألا رحم الله الفقيد الدكتور الفنان عبدالقادر سالم.. بقدر ماقدم من علم وفن ودبلوماسية شعبية لبلده والفن وعكست صورة الشعب السوداني لشعوب العالم عبر العديد من الاغنياء الثراثية.. التي شكلت ملامح السودان من خلال الفن والإبداع والموسيقى…

انا لله وانا اليه راجعون..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى