رسالة إلى بريد السيد رئيس مجلس الوزراء لحكومة الأمل ..إن الاهتمام الكامل بكل المشاريع الزراعية المروية والمطرية وفى مقدمتها مشروع الجزيرة وتشجيع كبار وصغار المزارعين وإمدادهم بالتقاوى المحسنة للزراعة هو الخطة الاستراتيجية لإنقاذ البلاد من الإغاثات والمعونات من وراء البحار

عبدالكريم أبوجيهان:

لقد عقدت عدة مؤتمرات وسمنارات محلية وعبر دول الجوار، أكدت أن السودان هو سلة غذاء العالم العربى إذا ما وجدت تسهيل الإجراءات لرجال الاستثمار الزراعى وذلك لامتلاكها للأراضى الزراعية الصالحة للزراعة والمساحات الشاسعة.

لقد ظلت الاراضى

يتمتع بها سماسرة الأراضى الزراعية وتزرع بمساحات لاتكفى احتياجات الدولة والمواطنين والبقية مهملة..

وإن مشروع الجزيزة لاينتج بكامل قواه الإنتاجية والشعب فى بعض الولايات يتضور جوعا ويشكي من غلاء المعيشة، والأسباب تأتى لعدم زراعة القوت بمساحات واسعة تكفى الحوجة الغذائية..

لذلك إن الشعب السودانى يريد من حكومة الأمل أن تولى اهتماماتها الأولى بالزراعة وتفعيل البنك الزراعى لتوفير التقاوى المحسنة والمال بالاقساط المريحة

لكبار وصغار المزارعين،

مع اهمية جرد حساب للمسؤولين كم من المشاريع الزراعية التى زرعت وفى عهد للوزير المسؤول؟؟

وكم من الأموال

التى صرفت لتشجيع المزارعين للزراعة

وكم من الأراضى المهملة ومحتكرة بأسماء معينة

ولم تزرع طيلة المؤسم الزاراعى

خلال كل عام.

كل هذا مآلات لابد من مراجعتها ومتابعتها،

ان الوزير الذى يطالب الدولة براتبه ومخصصاته الإدارية بامتياز فى الوزارة

عليه ان يعلم هذا المال محصل من عرق وجبين الشعب السودانى

ومن أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل

لذلك إن توفير الغذاء للمواطن له أهمية قصوى فى الاستقرار ودعم السلام الاجتماعى، لذلك نحن نريد وزراء وطنيين وعمليين وليس مكابرين بالشهادات

العلمية، دون عطاء

ومن المعلوم أن لدينا كميات مهولة من خريجي كليات الزراعة بالجامعات السودنية المختلفة والمعاهد الفنية العليا ناهيك عن الذين تخصصوا بالخارج فى هولندا وأمريكا اللاتينية..

إن المرحلة الان هي مرحلة عطاء ودعم حقيقى وتنمية مجتمع يتطلع إلى الحياة الكريمة، ومد مؤسسات الدولة السودانية بالكوادر المشبعة بالوطنية والعمل الجاد.

لذلك ان حرب الكرامة الذى يقوده جيشنا الباسل لن يعرف متى ينتهى امدها ولابد من توفير الغذاء المحلى من البقوليات بكافة أنواعها وهذا لن يتحقق الا بجديةالقائمين على الأمر لتوفير الاحتياج اللازم

لذلك لابد من تفعيل الثورة الزراعية بطريقة جادة بقدر مانراه فى الصين الشعبية وكوبا الذى اهتمت بزاعة قصب السكروسيطرت على صناعة السكر فى جديتها الزراعية..

والاعلام الوطنى سوف يتابع معكم الى حين الوصول بالنهضة الزراعية الشاملة

من أجل الاستقرار لسوداننا الحبيب..

وبالله التوفيق