
عز الكلام/ عبد الله بشير.. ربح البيع كيكل..
مثل ظهور قائد قوات درع السودان اللواء أبو عاقلة كيكل وسط قواته من قلب كردفان الغرة، أقوى رسالة معنوية ونفسية توجه في إطار حرب الكرامة، لم تسبق هذه الرسالة في القوة إلا التي بعثها كيكل نفسه من الخرطوم منذرا مليشيا الدعم السريع حتى الخامسة مساء قبل دخول جبل اولياء، وهو ما حدث بالفعل.. لذلك تدرك المليشيا أن “أبو لمبة” إذا قال صدق.. وإن قرر تحرير اي منطقة منهم فإنه سيفعل..
ظهر القائد كيكل وبث الحماس في نفوس أسود درع السودان وخرجت كلماته القوية لتحرج قادة التشكيلات التي تقاتل خلف القوات المسلحة وانشغلت عن معركة الجبل وهي في أوجها بجمع الغنائم والبحث عن المناصب، وحاولت ممارسة الإبتزاز في أحلك توقيت وإطلاق التصريحات المثبطة لهمم الرجال والشباب في الميدان ومن خلفهم جموع في نيالا والفاشر والجنينة والنهود والخوى تنظر من يفك عنها الحصار ويمنعها من الموت جوعا أو غدرا على يد عصابات المليشيا.
وحده القائد كيكل انسل شاقا طريق العزائم والمخاطر ووصل إلى كردفان الصامدة ليحطم أسطورة سيطرة الدعامة على الغرة ومراهنتهم على عدم قدرة القادة على حضور إلى الميدان..
جاء كيكل الذي أينما وقع.. نفع…. وارتفعت معه الأمال مجددا بأن بقية أشواط المعركة ستنتهي إلى اقتلاع المليشيا من أرض السودان اقتلاعا..
حضر كيكل وانزوى أصحاب أنصاف المواقف والطامحين الطامعين إلى التسوية وقصم ظهر المقاتلين في الميدان..
ظهور قائد درع السودان في الميدان خلط أوراق الذين حاولوا زعزعة الموقف الوطني الموحد خلف القائد عبد الفتاح البرهان.. وأغلق الابواب في وجوه وفود الخونة والمأجورين المتسللين بليل الى بورتسودان ليحولوا انتصار الشعب السوداني إلى خيبة أمل كبيرة بإنجاز صفقات تقصى الأبطال وتقدم الجبناء ليقودوا السودان من جديد..
شكرا القائد كيكل بطل الوطنية.. فأنت القائد الذي لم تخيب ظن السودانيين فيك.. حينما توقف الجميع ليحصل على منصب أو مغنم.. كنت وحدك من يتقدم إلى ساحات الرجالة.