رأي

عز الكلام/ عبد الله بشير.. سرقة أعضاء معتقلي الفاشر.. هل هذا ممكن؟

ما يجري في الفاشر من مآس متواصلة فاق حد الوصف والتصور Harrowing Beyond Description، ممارسات مليشيا الدعم السريع وداعميها بحق مواطني الفاشر أصبحت لا تراعي أعرافا دينية أو مواثيق دولية، ومن يمارسونها لا يمكن أن يكونوا بشرا يسكنون معنا في كوكب الأرض.. ويدلّل على ذلك جريمة قصف المسجد وقتل المصلين إثناء أدائهم صلاة الفجر، وكذلك استمرار حصار المدينة لأكثر من عام ونصف والإصرار على قتل مواطنيها بالقصف المتواصل والتجويع.

وامتدت هذه الوحشية لتطال الفارين من المدينة، والذين كان جزائهم التصفية.

ممارسات المليشيا طالت من يقع في الأسر أو الاعتقال، والذين هم في عداد المختفين قسريا، وقد وثقت بحقهم الكثير من حالات التعذيب والتصفية، وما حادثة تعذيب وتصفية “قسمة” على يد المتوحش “عبد الله الصكا” ببعيدة عن الأذهان.

مؤخرا راجت تصريحات ومنشورات تتحدث عن قيام المليشيا بالمتاجرة في أعضاء المعتقلين المدنيين الفارين من الفاشر.

وصدرت تفاصيل عن ذلك على لسان المتحدث باسم معسكر زمزم، محمد خميس دودة، الذي قال إن العمليات تتم داخل مستشفيات سرية وعبر كوادر طبية أجنبية يتم من خلالها أخذ الكلي وأعضاء بشرية أخرى. وذكر أن المليشيا تقوم بعمليات فرز للمواطنين تستند إلى معياري الحجم والشكل.. ( اذا انت سمين) فإنهم سيقومون بنقلك الي معسكر زمزم، حيث يمتلكون مستشفيات سرية يأخذون من النازحين دم لعلاج قياداتهم الي جانب أعضاء بشرية.

وأشار إلى وجود كوادر طبية اجنبية متخصصة في “أبوزريفة” تعمل داخل غرف عمليات مجهزة تقوم بإجراء عمليات لأخذ أعضاء النازحين أو الأسرى المعتقلين البشرية مثل الكلى وأعضاء بشرية أخرى.

ورغم المعلومات التي ضخها الناطق باسم المعسكر او تناولتها منشورات في وسائل التواصل، إلا أن ما ذكر على خطورته فإنه قد يكون جنوح للتهويل لأهداف مختلفة منها حصد “اللايكات” للبعض.. أو قد تكون المليشيا هي من تطلق مثل هذه الشائعة لإجبار ذوي المعتقلين والأسرى لدفع الفدى العالية لإنقاذ ذويهم من المصير الذي ينتظرهم..

في إحدى “القروبات” الخاصة بأسر المعتقلين تم تداول ما رشح من معلومات بشأن بيع الأعضاء التي رفعت درجة القلق على المعتقلين والمفقودين لأعلى درجاتها، وإن كان الاتجاه العام للنقاش هو عدم تصديق كل ما ينشر أو يقال في هذا الصدد ما لم يصدر ما يؤكد ذلك فعلا..

ما هو مؤكد ان المليشيا ومن يدعمها تستخدم وسائل جبانة ضد المواطنين العزل مثل إطلاق المسيرات من على البعد والقتال على طريقة المناداة او الفزع ثم التشتت.. لكن كيف تنجح عمليات انشاء شبكة منظمة للتجارة بأعضاء المعتقلين وتوفير مستشفيات في مناطق قتال حربي او معسكر مضطرب مثل زمزم، واستجلاب كوادر أجنبية متخصصة تجري الفحوصات والعمليات ثم تقوم بنقل الأعضاء إلى نيالا.. هذا أمر فوق التصور وربما أراد من يسربون الشائعات أن يرسخوا للعقل الجمعي أنهم أصبحوا “دويلة” وإن كانت للشر.. داخل دولة السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى