
“صناديق الموت القادمة من نيروبي” يكشف إستراتيجية التضليل في حرب السودان
تقرير/ سودان ديلي
أطلقت منصة القدرات العسكرية السودانية الإصدار الأول والتوثيق الأهم في مواجهة “مؤسسات الدولة الرسمية في كينيا ” عبر كتاب يعتبر قيمة إستراتيجية بعنوان “صناديق الموت القادمة من نيروبي ـ Death boxes coming from Nairobi ”
لا يمثل هذا الكتاب مجرد سرد للأحداث، بل ملف إدانة إستراتيجي ومُحكَم تمت صياغتة وجمعه ليكون أداة مواجهة مباشرة ضد دولة كينيا بقيادة وليام روتو في كافة المحافل الدولية.
وإلى جانب الأدلة المنفردة فقد كشف الكتاب إستراتيجية متكاملة ومعقدة أبرزها:
* فضح إستراتيجية “تعدد المنشأ”، فالكتاب يثبت أن كينيا لا تعمل كتاجر سلاح تقليدي بل كـ”مُضلِّل إستراتيجي” من خلال توريد أسلحة من مصادر متنوعة (صربية، صينية، وغيرها)، حيث تلعب كينيا دوراً محورياً في إغراق الساحة بالأدلة المتضاربة.. هذا التكتيك المتعمد يهدف إلى تشتيت جهود التتبع وإخفاء هوية “الممول الحقيقي” للحرب مما يجعل دور كينيا أكثر خطورة من مجرد وسيط.
* تقديم الدليل الذي لا يُدحض (وثيقة الشحن SH-7749) بحيث يمثل الكشف عن تفاصيل وثيقة الشحن SH-7749 هذه الوثيقة بأرقامها وأطرافها (Zastava الصربية كمرسل، وAMI الكينية كمستلم، والجيش الكيني كطرف مُبلَّغ) هي الدليل المادي الذي يربط إحدى حلقات “تعدد المنشأ” مباشرة بميناء مومباسا ويثبت التزوير والتضليل في توصيف الشحنة.
* كشف الآلية التنفيذية (شركة AMI): الكتاب لا يكتفي بالإتهام بل يكشف عن الواجهة التي إستخدمتها كينيا لتنفيذ هذه الاستراتيجية وهي شركة Advanced Munitions Industries (AMI) توثيق دورها كوسيط وهمي في العقود يحول القضية من شكوك إلى عملية إجرامية منظمة لها أدواتها وكياناتها الغير موجودة على السجلات .
* تحويل المواجهة من سياسية إلى جنائية – إستراتيجية: بوجود أدلة على إستراتيجية تضليل دولية (تعدد المنشأ) وشركة واجهة (AMI) ووثيقة شحن (SH-7749) ينقل الكتاب المواجهة مع كينيا من مستوى الإنكار السياسي إلى مستوى فضح دورها كلاعب “خبيث” في حرب الظلال الدولية مما يضعها في موقف لا يمكن الدفاع عنه “قانونياً أو سياسياً”.
ـ هذا التوثيق لا يوثق فقط “ماذا” فعلت كينيا بل يكشف “كيف” و”لماذا” فعلت ذلك إنه يفضح دورها كحلقة وصل محورية في إستراتيجية دولية لتأجيج الحرب مع ضمان إخفاء الفاعلين الرئيسيين أو إبعاد الأنظار عنهم، مما يجعله ملفاً لا غنى عنه لفهم أبعاد المؤامرة ومحاسبة جميع أطرافها.