
فك حصار الفاشر وإنقاذ مواطنيها مطلب شعبى حتى لا تكون مثل حصار جيش المهدي للخرطوم الذى دام أشهر وأخيرا سقطت وانتصر المهدى و قتل غردون باشا الحاكم المستعمر للسودان وقتها، لذلك بكل الدوافع الإنسانية والاخلاقية ومراعاة الوحدة الوطنية:إنقاذ الفاشر ضرورة حتمية
عبدالكريم أبو جيهان يكتب:
من خلال الحقب الماضية طالعنا كتب التاريخ ووجدنا فيها عندما اندلعت الثورة المهدية ضد الحكم الإنجليزى فى السودان وجدت تأييدا قوى من عموم شعب السودان، وذلك لسوء وقساوة معاملة المستعمرين الإنجليز للسودانيين، وفيها تقدم جيش المهدى واحتل كل المدن الهامة ولم يبق لهم إلا الخرطوم التى كان بها الحاكم المستعمر غردون باشا،
لقد دافع عن احتلاله للخرطوم دفاعا مستميتا مع قواته التى تتناقص أعدادها، مما دفعه طلب المدد من الحكومة البريطانية.. وظل منتظرا لوصول القوات والمهدي بجيشة يتقدم وأخيرا حط على مشارف الخرطوم وضرب عليه حصارا محكما بعدم وصول الامداد الغذائ والعسكري.. وقد طال امد الحصار ومدد غردون لم يصل لإنقاذه، وقد توفرت المعلومات لجيش المهدى أن المدد لغردون قد يطول أمده.. وفيها تقدم جيش المهدى واحتل الخرطوم وقتل غردون باشا فى قصره
الذى يتمثل فى موقع القصر الجمهوري الآن..
لذلك
انقاذ الفاشر ومواطنيها العزل واللنساء والأطفال والشيوخ وممتلكات الدولة أمر لا يحتاج إلى نقاش.. وعلي جيشنا الباسل والقوات المشتركة والمستنفرين والمجاهدين ان يبذلوا قصارى جهدهم لتكملة المشوار فى هذا الأمر الهام والجلل الذى أصبح فى وجدان عموم مواطنى اهل السودان.
نسأل الله
لهم النصر المؤزر،
والشعب السودانى على يقين ان قوات التمرد تقاتل بالوكالة لتكريس سياسة الاستعلاء والاستعباد وعودة الاستعمار للبلاد وهذه من كبرى المستحيلات.
لذلك
أن المتمردين واعوانهم الخونة الماجورين لم يكن لهم قبول وأرضية شعبية على نطاق جمهورية السودان الحرة المستقلة، وذلك لما قاموا به من أعمال اجرامية ضد الانسانية.. هؤلاء المجرمين شذاذ الأفاق
تركوا سمعة سيئة لايحكى عنها من فرط بشاعتها وفظاعتها..
لذلك
كل شى يهون من أجل الحرية والكرامة، وفك حصار الفاشر مطلب
شعبى عام.. ونسأل الله العلي القدير النصر المؤزر لجيشنا الباسل حتى يظل رمزا للحرية وحجر الزاوية للدفاع عن الوطن وعموم مواطنيه.