
مهما كانت التحدى فإن مسيرة الوحدة الوطنية والسلام والإستقرار سوف تمضى، وعلى الشعوبيين والانفصاليين وحارقي البخور ان يعلموا أن قوة الأمة تكمن فى وحدتها.. ووقوف القوات المشتركة مورال والمستنفرين والمجاهدين مع القوات المسلحة هو مثال وعنوان
عبدالكريم ابوجيهان يكتب:
إن التعدى الغادر على بلادنا طمعا فى خيراتها واستعباد شعبه الذى اقدم عليه المتمردين والخونة المأجورين هو خيانة عظمى فى حق الشعب السودانى لا يقبلها أي مواطن إبن بلد أصيل..
وبالرغم من التحدى الذى واجه شعبنا
من نهب وتقتيل وتشريد وأفعال إجرامية شنيعة
ليست مالوفة، إلا أن لقواتنا المسلحة موقف حاسم ووطنى كبير لا ينكره إلا مكابر وخائن وعميل..
لقد وثب بواسلها فى مواجهة هؤلاء الخونة والمرتزقة الأوباش شذاذ الآفاق
وقاتلوهم بكل شجاعة واقتدار في مواجهات دامية فيها سقط الكثير من القادة والجنود الأوفياء دفاعا عن الوطن والحرية والعزة والكرامة
رفعت شعار الإستنفار لعموم أهل السودان للإلتحاق بمعركة الكرامة دفاعا عن الوطن
وفى ذلك
وجد تجاوبا رحبا من شباب وشابات وعموم قطاعات الشعب السودانى المختلفة فى تلاحم وطنى منقطع النظير رفعت فيه شعار شعب واحد جيش واحد
ولا أنسى هنا مواطنى وتجار ولاية نهر النيل الوطنيين والولايات المختلفة الذين قدموا
الدعم الغذائي للقوات المسلحة وعموم ملحقاتها من المشتركة والمستنفرين.. وبالرغم من هذا التلاحم الوطنى القومى الكبير، الذى ضم عموم اهل السودان للوقوف صفاواحدا لحماية الوطن من العدو المشترك
نرى هناك أصوات ولايفات نشاز
تتحدث بخطاب الكراهية والعنصرية لتفتيت الوحدة الوطنية وتكريس الجهوية البغيضة من جديد وجيشنا يحارب فى دولة العطاوة القبلية المنهزمة والمندحرة،
لذلك
نقول لهؤلاء اتقو الله فى شعبكم وجيشكم الباسل ، الذى يدافع لحماية وطنكم
وعليكم ان تعلموا نحن لسنا فى عهد الجاهلية الأولى الذى تفوه فيها
آل شداد وتشمر فيها عنتر بن شداد مقاتل مغوار ضد العنصرية والاستعباد
لذلك
إن نيران الحروب لا تنطفى إلا باستيفاء الحقوق للجميع والاحترام المتبادل وتكريس وتعظيم
حكم سيادة القانون الذى يحمى الحقوق المدنية بدون أي تعالى او أوهام خيالية بالية وحتى لا تمضى الدهور كلها بين شعبنا حروب.. وزمن تكريس سياسة الشتات والاستبعاد والهيمنة على خيرات البلاد
قد ولى عهده.. والجميع سواء أمام القانون بحق المواطنة
والنصر والعزة لجيشنا الباسل الذى يقاتل فى معركة الكرامة والسيادة لعموم اهل السودان..
ولنا عودة