رأي

هذا ما يريده مواطن الخرطوم..

عبد الله بشير

قبل ثلاثة أيام طرحت صفحة المنصة الإلكترونية- ولاية الخرطوم، منشورا، جاء فيه: أكتب رسالتك لحكومة ولاية الخرطوم تحت هذا المنشور.. سرعان ما انهالت التعليقات من الجمهور.. كل بعث برسالته من الزاوية التي يراها ومن واقع اهتماماته واتجاهات تفكيره..

تكررت منشورات تطالب بإنصاف المعلمين وصرف متأخرات رواتبهم ..

وشكا البعض من أن كثيرا من المتعاونين طليقى السراح.. مما يشكل هاجسا أمنيا باعتبار أنهم قد يكونوا خلايا نائمة.. البعض عبر عن فقدانه الثقة في إصلاح الواقع بعد الحرب وطالب بتغيير طاقم المحليات والمجئ بكفاءات لا يوظفون نفوذ السلطة لمصالحهم الخاصة..

كثير من المعلقين كانت مطالبهم تتعلق بجانب الأمن والخدمات.. توفير العلاج.. خفض الأسعار.. والتركيز على ضرورة توصيل الكهرباء للأحياء التي عادت إليها الحياة منذ فترة لكنها تعاني من التجاهل.. وامتدت المطالب لضرورة إصلاح كسورات المياه.. إضاءة الشوارع وانتشار الدوريات وتكثيف حركتها لنشر الطمأنينة.. تنظيف وصيانة مصارف مياه الخريف.. مكافحة العشوائيات أينما وجدت، منع الفريشة والبيع خارج الدكاكين والأماكن المخصصة.. ضبط انتشار بيع الشاي.. منع سماسرة تذاكر السفر في الموانئ خاصةً الخرطوم البري.. مراقبة المطاعم والمقاهي لضبط صلاحية الأطعمة والمشروبات..حصر المتسولين والمتشردين والتعامل معهم وايجاد حلول للمرضى النفسيين.

وهناك من قدم أفكارا مبدعة يمكن أن تستفيد منها الحكومة مثل إنشاء نظام اكتروني متكامل لتسجيل العقودات العقارية خاص بإيجار البيوت والعقارات والشقق والمحلات .. وهو نظام أمني رقابي إحصائي مدعوم بنظام الخرائط وتحديد المواقع..

من خلال التعليقات جاءت مناشدات لدعم الشباب بتوظيف حملة الشهادات، وإيجاد مشاريع عمل، توفير الإسكان، تسهيل الزواج.. التنويه للمارسات السالبة وضرورة الشدة في مواجهتها دون تراخ.

فكرة تلمس رأي الجمهور جيدة من ولاية الخرطوم، ومن المهم متابعة ما يكتبه هؤلاء المواطنون واخضاعه لتحليل مضمون عميق، والخروج بنتائج وقوارات تقبل التطبيق على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى