الغرق يهدد أكبر جزر السودان

سودان ديلي
أدى ارتفاع مفاجئ وصف بغير المسبوق في منسوب النيل الأبيض لمحاصرة المياه لمدينة “الجزيرة أبا” التاريخية، واجتياحها لعدد من القرى الأخرى والبيوت والمؤسسات وتلف المزروعات. وأظهرت صور بثها ناشطون غمر المياه للمنازل والشوارع مع بدء عمليات نزوح واسعة من هذه المناطق.

وكان وزير البنية التحتية بولاية النيل الأبيض الطيب محمد الحسن، قد كشف أن إغلاق ميليشيا الدعم السريع لخزان جبل أولياء أدى لارتفاع منسوب المياه فى النيل الأبيض وهو ما يهدد بفيضانات.
وباتت الجزيرة ابا وكل مدن النيل الأبيض الواقعة علي خط النيل تحت خطر الغرق بسبب قفل خزان جبل أولياء مما أدي إلي حبس المياه وعدم سريانها.

ووصف ناشطون الوضع في مناطق النيل الأبيض وبصفة خاصة الجزيرة أبا بأنه كارثي، بسبب ارتفاع المياه في بعض المناطق إلى علو متر، وحدوث انهيارات كاملة لكثير من المنازل والمرافق العامة، مما أدى لموجات نزوح داخلي وتفشي للإسهالات.
وقالوا إن الجزيرة ابا مهددة في غضون 48 ساعة بانهيار ثلث منازلها وتشريد اهلها وان العدد ربما يتضاعف اذا ما انهار الجسر بين البحرين الشرقي والغربي.

اما فيما يخص بقية مدن وقري النيل الأبيض فقد حذر الناشطون من أن معظمها مهدد بالانهيار، ومنها من انهار فعليا، ابتداء من قري الدويم والكوة والشوال والمرابيع وكذلك كوستي وما حولها، داعين المسؤولين والمنظمات المهتمة بالعمل علي فتح خزان جبل أولياء بأسرع فرصة ممكنة “لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”، خاصة وسط تحذيرات من ارتفاع حالات الاصابة بالكوليرا والملاريات الخبيثة.
وبحسب منشورات فقد اجتاحت المياه ميناء كوستي والجامع العتيق المتاخم لها.
وتسيطر الدعم السريع على الخزان وهو سد يصل طوله 3كيلو متر وارتفاعه 20 مترا.
وكشف شهود عيان، عن حركة نزوح واسعة من المناطق الواقعة على ضفاف النيل الأبيض، إذ اجتاحت المياه منازل السكان وسط استغاثات من غرق المنازل.

ويؤدى إغلاق بوابات جبل أولياء الذى تخزن بحيرته حوالى 2.3 مليار متر مكعب من المياه إلى تراكم المياه فى الخزان وهو ما يزيد خطر الفيضان فى المناطق الواقعة على النيل الأبيض.