تقارير

تحرير قاعدة “الزرق” بدارفور نصر استراتيجى كبير للجيش السوداني

سودان ديلي/ وكالات
تمكن الجيش السوداني من التقدم وبسط سيطرته السبت، على قاعدة “الزرق” بولاية شمال دارفور.

وكشف الجيش، فى بيان، أنه تمكن كذلك من السيطرة على عدد من المركبات القتالية فى “الزرق”، فضلا عن كمية من مواد تموين القتال، وأشار إلى أنه قتل العشرات من عناصر الدعم السريع، وطارد البقية بعد هربهم من القاعدة بعد سيطرة الجيش عليها.

وكانت ميليشيا الدعم السريع تتخذ من بلدة “الزرق” الواقعة فى شمال دارفور، قاعدة عسكرية استرتيجية لها، إذ بدأت منذ عام 2017، فى إنشاء مشاريع بنى تحتية ضخمة فى المنطقة، شملت مستشفيات ومدارس، فضلا عن معسكرات ضخمة لقواتها، كما أنها شرعت فى إنشاء مطار فى البلدة وفقا لصحيفة المشهد السودانى.

و”الزرق” هى منطقة نائية بولاية شمال دارفور، وتقع عند الحدود الثلاثية الرابطة بين السودان وتشاد وليبيا.

ومن جهتها قالت القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السودانى، إنهم تمكنوا من تحقيق نصر إستراتيجى كبير بتحرير منطقة وادى هور بالكامل وختاماً بتحرير قاعدة الزرق (هاء مي) العسكرية ومطارها الحربى.

وكشف المقدم أحمد حسين، المتحدث باسم القوة المشتركة فى بيان الأحد، أن العملية بدأت صباح السبت بتحرير قاعدة بئر مرقى، بما فيها المطار العسكرى، ثم السيطرة على قواعد بئر شلة، ودونكى مجور، وبئر جبريل، ودونكى وخائم، وصولاً إلى القاعدة الكبرى الزرق “هاء مي” العسكرية.

وأضاف أن بقايا المليشيا هربت جنوباً تاركة خلفها ما لا يقل عن 700 بين قتيل وجريح، وتم أسر عدد كبير منهم.

وأوضح أنه تم تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية، والسيطرة على عدد كبير من الآليات سليمة ومتنوعة بالتسليح والانتاج، بالإضافة إلى السيطرة على خمس قواعد عسكرية، بما فيها مطارين عسكريين.

وكشف حسين أن هذه القواعد شكلت نقطة انطلاق لعمليات وصفها بالبربرية ضد المدنيين فى جنوب الفاشر، معسكر زمزم، قرى الجزيرة، ودار زغاوة، ولقد مكنت هذه القواعد المليشيا من ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتشريد الملايين، على حد وصفه.

وأشار إلى أن الدعم السريع استغلت الموقع الإستراتيجى لمنطقة الزرق قرب مثلث الحدود السودانية الليبية التشادية، لبناء أكبر قاعدة عسكرية فى الصحراء الكبرى.
ومن جهته قال القيادى السابق بالكتلة الديمقراطية محيى الدين إبراهيم جمعة، أن تحرير منطقة الزرق الاستراتيجية فى شمال دارفور يعنى تقليل الضغط على مدينة الفاشر وفتح الطريق إلى تحرير كتم وكبكابية، ومليط وتشتيت القوة التى ظلت تقصف معسكر النازحين حول مدينة الفاشر، مشيرا إلى أن مخطط المليشيا لفصل دارفور، وإعلان حكومة مستقلة بها، بات أمراً مستحيلاً وبعيد المنال.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى