وزارة الخارجية: تقرير المجاعة في السودان يحوي الكثير من أوجه القصور
بورتسودان
فند السودان عبر بيان لوزارة الخارجية ماجاء في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (1) الصادر في 20 ديسمبر 2004، والذي يغطي الفترة من أكتوبر 2004 إلى مايو 2015، ويشير إلى ظهور مرحلة المجاعة في خمس مناطق في السودان.
واعتبرت الخارجية أن النتائج التي توصل إليها التقرير والمنهجية المتبعة تعاني الكثير من أوجه القصور حددها البيان في استناد التقرير الى معلومات قديمة، حيث لم يتم جمع بيانات ميدانية جديدة منذ العام 2022 بسبب الحرب الدائرة، مبينا اعتماد التقرير معلومات قديمة واتصالات عن بعد ومصادر ثانوية، يعرض موثوقيته للتشكيك.
ولفت البيان الى القيود الجغرافية التي وردت في التقرير بشأن إحدى عشرة ولاية من جملة الولايات الخمس عشرة التي تم تحليلها خلال التقرير متأثرة بالحرب ولا يمكن للفرق الميدانية الوصول إليها، ولا تزال سبع منها تحت حصار المليشيا المتمردة، مما يحول دون التواصل المباشر مع السكان المتضررين.
كما ان التقرير لم يأخذ في الحسبان بشكل كاف النزوح الداخلي الواسع النطاق والذي حدث بسبب إنتهاكات المليشيا، مما أدى إلى ضعف القدرة على تتبع السكان نظراً لصعوبة الوصول لتلك المناطق والوقوف ميدانياً لتقييم الوضع فيها، فضلا عن غياب البيانات الهامة اذ يتم تقييم مؤشرات المجاعة الرئيسية مثل سوء التغذية الحاد ومعدلات الوفيات من خلال المسوحات الميدانية، مما يقوض مصداقية النتائج التي خلص إليها التقرير.
وتطرق البيان الى الأخطاء الإجرائية التي وقع فيها التقرير، حيث تم وضع اللمسات الأخيرة على التقرير دون موافقة الفريق الفني الوطني السوداني، وتم تسريبه قبل الأوان إلى وسائل الإعلام، مما أثار مخاوف بشأن الشفافية والنزاهة الإجرائية.