تقارير

قطع الطريق على إمدادات عسكرية والقبض على مقربين من «الدعم السريع»

الخرطوم- قالت القوة المشتركة للحركات المسلحة إنها استطاعت قطع الطريق على إمدادات عسكرية كانت في طريقها لقوات الدعم السريع عبر محور الصحراء الكبرى. وأعلنت القوة المكونة من تحالف حركات مسلحة في إقليم دارفور، تقاتل إلى جانب الجيش، أنها ألقت القبض على أفراد مقربين من قيادة الدعم السريع خلال العملية.
وأشارت إلى أن الإمدادات العسكرية واللوجستية كانت قادمة إلى إقليم دارفور غرب السودان عبر مثلث الحدود السودانية الليبية التشادية، فيما أعلنت القوة المشتركة إلقاء القبض على أفراد مقربين من قيادة الدعم السريع المتمردة، وكشفت أن الإمدادات قد شملت أسلحة متطورة، وذخائر، ومواد تموينية بجانب وقود سيارات.
وأكدت أنها لن تتساهل مع دخول أي أسلحة إلى الميليشيات عبر محور الصحراء، أو أي طرق أخرى، مشيرةً إلى أن قواتها قد ظلت تراقب عن كثب الحدود السودانية الليبية التشادية، وكافة المناطق التي تتواجد بها قواتها.
وتعد هذه رابع عملية معلنة خلال الأسابيع الستة الماضية، حيث أعلنت القوة المشتركة للحركات المسلحة في مطلع ديسمبر الماضي، إحباط عملية تهريب أسلحة خطيرة لقوات الدعم السريع غرب السودان، قالت إن دولة الإمارات أرسلتها بالتنسيق مع دولة تشاد.
وقبلها بأسبوع، أعلنت استخبارات القوة المشتركة بالتنسيق مع الجيش رصد أنشطة عدائية تهدف إلى توريد أسلحة خطيرة غير مسبوقة لاستخدامها في السودان من إحدى الدول الأوروبية عبر تشاد إلى دارفور، وبالتحديد إلى مدينة الفاشر، بهدف إسقاط المدينة باستخدام أسلحة فتاكة.
وقالت إن قوات المهمات الخاصة التابعة للقوة المشتركة والجيش السوداني عبر الرصد الاستخباراتي الدقيق من وراء الحدود والداخل، تمكنت من إحباط وصول هذه الأسلحة الخطيرة عبر عملية عسكرية نوعية ومُحكمة تم تنفيذها في منطقة قرب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وأسفرت هذه العملية عن الاستيلاء على 3 طائرات مسيرات كبيرة قادرة على حمل 4 صواريخ طراز جو-أرض، بالإضافة إلى 6 مسيرات أصغر قادرة على حمل صاروخين طراز جو-أرض.
وفي 21 نوفمبر الماضي، أعلنت القوة المشتركة للحركات المسلحة تنفيذ عملية نوعية، استحوذت خلالها على إمدادات عسكرية ضخمة بينها صواريخ “كورنيت” إماراتية، كانت في طريقها إلى قوات الدعم السريع و”مرتزقة أجانب” يقاتلون في صفوفها.
وفي 9 نوفمبر الماضي، قالت الحكومة السودانية إنها رصدت صور أقمار صناعية توثق تسهيل جارتها الغربية “تشاد” مرور أسلحة الإمارات إلى قوات الدعم السريع، التي تنتشر على نطاق واسع من المناطق الحدودية بين البلدين.
وفي وقت تحاول قوات الدعم السيطرة على الفاشر آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور غرب السودان، صد الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة 150 هجوماً وتمددت قواتهم في الصحراء الكبرى شمال دارفور، حيث نجحت في عرقلة وصول الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع.

القدس العربي- ميعاد مبارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى