أخبار

مندوب السودان يدعو المنظمات لدعم 11 مليون نازح بدلا من اهدار الوقت في الجدل حول المجاعة

متابعات/ سودان ديلي

فند مندوب السودان لدى الامم المتحدة السفير الحارث ادريس امام جلسة مجلس الامن اليوم حول تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الصادر في 24 ديسمبر 2024، ويغطي الفترة ما بين أكتوبر 2024 ومايو 2025، والذي يورد ظهور مرحلة المجاعة في خمس مناطق في السودان.

وقال إن النتائج التي توصل إليها التقرير والمنهجية المتبعة شابها الكثير من أوجه القصور المنهجية، علماً بأن اللجنة ذات طبيعة طوعية تساعد الحكومات ووكالات الأمم المتحدة وغيرها على تحليل ومعالجة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

واكد الحارث ان هناك اشتراطات دولية ومعايير فنية معتمدة لإعلان مجاعة في اي دولة أو منطقة تتمثل في إجراء مسوحات فنية وافيه مشتركة لتحديد الوضع الغذائي والتغذوي وفقا لمؤشرات التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، وفق نظام (من القاعدة إلى القمة) أي من مستوى القرى والوحدات الإدارية والمحليات فالولاية المعنية ثم المستوى القومي.

كما تشمل هذه الاشتراطات توفر نتائج مسوحات تؤكد وقوع ۲۰% من سكان الدولة المعنية في المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي وهى المرحلة الأسوأ والتي تنتج عن عدم وفرة الغذاء وعدم القدرة علي الوصول للغذاء وعدم القدرة على استخدام الغذاء، وذلك وفق استمارات فنيه محددة، فضلا عن التأكد من أن 30% من الأطفال مصابون بمرض سوء التغذية الحاد بمن فيهم الأطفال دون سن الخامسة، الى جانب اعتماد الحكومة تقريرا مشتركا مع المنظمات المشاركة في مسوحات التصنيف المرحلي للأمن الغذائي خلال عام محدد على أن يستوفى التقرير ما يعرف ب (الإجماع الفني) لاتخاذ قرار إعلان المجاعة في دولة ما وهذا لم يحدث.

واوضح الحارث انه ” حسب التقرير هناك 11.5 مليون نازح يعيشون في المدارس ويحولون دون فتح مدارس الاطفال، مضيفا إذا صح ذلك لماذا لم تقدم لهم المنظمات المنضوية في لجنة المجاعة أي دعم انساني يذكر وهم نازحون في ولايات آمنة؟ ولم تنشأ لهم المعسكرات ولم تنصب لهم الامم المتحدة خيام كما يحدث في معظم الدول؟ بدلا من اهدار الوقت في الجدل حول اعلان وعدم اعلان المجاعة.

وطالب مندوب السودان الدائم لدى الامم المتحدة الحارث ادريس، باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة تتصل بإعطاء الأولوية لتوفير الإمدادات الغذائية والدوائية، والمساعدات الإنسانية الضرورية الأخرى أثناء فترة الحرب وضمان وصولها لسكان المناطق المتأثرة بحرب العدوان وفتحت حكومة السودان كل المعابر، فضلا عن توفير الدعم المالي والمادي للمزارعين والمنظمات الخيرية المؤهلة وضمان تحقيق أقصى نجاح للمواسم الزراعية الحالية والمقبلة من خلال توفير الدعم اللازم وتأمين الممرات الآمنة لإدخال المدخلات الزراعية إلى المناطق تحت سيطرة المليشيا.

وشدد على ضرورة تقديم المساعدة الفنية والتقنية لصغار المزارعين مع تأمين عمليات الحصاد والمساعدة في تسويق المحاصيل وفرض عقوبات رادعة على المليشيا التي تقوم بحرقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى