الحكومة تجبر المواطنين علي أكل الربا!
جبريل إبراهيم يؤكد ...لانريد الدخول في حرب مع الله....وننتظر الحل !
إنتشار الربا علي عين الحكومة والمواطن مضطر للتعامل به!
بورتسودان: رضا حسن باعو/ البلد نيوز
لانريد أن ندخل في حرب مع الله ورسوله صلي الله عليه وسلم هكذا كان رد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور جبريل إبراهيم علي سؤال في المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقدته وزارة الثقافة والإعلام ،وجاء هذا الرد علي سؤال أحد الصحافيين عن الربا الذي تفشي وارتفعت وتيرته في أعقاب حملة استبدال العملة التي انقضت أيامها وخلفت مشكلات عدة لازال المواطن يعاني تبعاتها بسبب عدم توفر السيولة النقدية للمصارف وهو ماجعلهم يلجأون لخيارات الاستبدال بالفائدة وهو الربا بعينه الذي مقته الله وحرمه لكنه يتم علي عين الحكومة التي لم نلمس أي تحرك منها لمعالجة هذه المشكلة الكبيرة.
توجيهات للأمن الاقتصادي…
وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور جبريل إبراهيم وجه خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الأمن الاقتصادي لمعرفة من أين تأتي الأموال التي يستخدمها بعض ضعاف النفوس في المتاجرة بها في اكبر عملية ربا في رابعة النهار حيث انتشرت محلات وطبالي استبدال العملة في كل أنحاء البلاد بلا استثناء إذ تباع العملة علناً وهو الربا بعينه الذي نهي عنه الله سبحانه وتعالى وصار شائعا بين الناس.
مجبورين عليه….
كثير من المواطنين الذين لم يتمكنوا من الحصول على الكاش لجأوا الي شرائه من السوق حيث يتم خصم مبالغ تتفاوت من مكان إلى آخر ففي بعضها يتم خصم (٢٠%) واخري تكتفي ب(٢٠%) ،وهذا الأمر في تقديري سبب الغضب الرباني علينا الذي ينزله علينا بسبب أفعالنا.
ووجد المواطنين أنفسهم مضطرين للتعامل بالربا من أجل الحصول علي ثمن سندوتش الطعمية وقهوة الصباح لعدم فتح معظم العاملين في بيعها لحسابات في البنوك، ويتعاملون نقداً.
غضب واستخدام القوة….
نال بنك الخرطوم النصيب الأكبر من هبة وغضبة المواطنين حيث توجد غالبية حساباتهم فيه لكنه مع ذلك لايستطيعون الحصول علي مبالغ علي قلتها الأمر الذي أجبر إدارة البنك لاستخدام ( العصي) في مواجهة عملائه لتفريق جنهرتهم.
حيث استخدمت إدارة بنك الخرطوم القوة لتفريق تجمهر العملاء من أمام باحة البنك ببورتسودان.
وتسببت أزمة السيولة النقدية في ازدحام غير مسبوق أمام البنوك للحصول علي الكاش.
ورصدت ( البلد نيوز) جمهرة اعداد كبيرة من المواطنين أمام بوابة بنك الخرطوم بغية صرف مبالغ نقدية من حساباتهم المصرفية.
وشكا مواطنين من سوء تعامل إدارة البنك مع العملاء بصورة لائقة خاصة في ظل عملية استبدال العملة التي شهدتها البلاد وانقضت فترتها في السادس من يناير الجاري،وطالبوا بضرورة معالجة مشكلاتهم وتوفير السيولة حتي يتمكنوا من الحصول علي ابسط حقوقهم في شراء احتياجاتهم من السوق.
في كسلا….اقتحام من أجل الكاش….
واضطر مواطنون بولاية كسلا لاقتحام فرع البنك للحصول علي الكاش حيث
اقتحم مواطنون بنك
الخرطوم فرع القاش بولاية كسلا بغرض الحصول علي الكاش، وتم الهجوم بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية.
وتم اخطار المواطنين بانتهاء الكاش بالبنك وتم إغلاق الابواب وبصورة مفاجأة اقتحم المواطنين البنك وأتلفوا الابواب وتمت تكسير زجاج الابواب.
بنك الخرطوم وعدم الضمير….
مدير بنك الخرطوم فرع القاش وصف تصرف المواطنين بغير الاخلاقي و لا يشبه مواطن كسلا واوضح انهم عديمي الضمير وأكد انهم تمكنوا من السيطرة علي الموقف تماما.
إتهامات حكومية….
وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة الاستاذ خالد الاعيسر كثف نيرانه علي منتقدي سياسات الدولة التي انتهجتها خلال عملية استبدال العملة ووضع بعضهم في خانة العدو والمليشيا، واتهمهم بخدمة خط مليشيا الدعم السريع لكنه لم يسأل نفسه لماذا هذا الهجوم علي سياسة حكومية جيدة تحافظ علي مانهب من أموال من قبل مليشيا الدعم السريع ؟ فعلاً عملية استبدال العملة معركة اقتصادية وطنيه لكن شابها خلل كبير لازال يدفع ثمنه المواطن البسيط الذي يعاني من أجل الحصول علي الكاس لتسيير أموره اليومية والحصول علي ابسط حقوقه في ركوب المواصلات العامة والحصول علي لقيمات يقمن صلبه في ظل معاناة مستمرة طال أمدها.
نقلا عن صحيفة البلد نيوز