رئيس مجلس السيادة يلتقي وزير الخارجية والهجرة المصري
سودان ديلي
التقى السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، اليوم وزير الخارجية والهجرة المصري، د. بدر عبد العاطي ، بحضور الدكتور علي يوسف وزير الخارجية.
وقال د.علي يوسف في تصريح صحفي إن وزير الخارجية المصري نقل لرئيس المجلس السيادي تحيات وتهاني شقيقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والشعب المصري بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة وتحرير مدينة ود مدني وعودتها إلى حضن الوطن، منوهاً إلى أن اللقاء تطرق إلى مجمل الأوضاع بجانب بحث سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين البلدين.
وأشار سيادته إلى أن اللقاء تطرق إلى دور مصر الداعم للسودان وجهود تحقيق السلام وإعادة البناء والإعمار، واصفاً زيارة نظيره المصري للسودان بأنها ناجحة وسيكون لها ما بعدها .
إلى ذلك أوضح أنه أجرى مباحثات مع نظيره المصري تم خلالها بحث العديد من الملفات والعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى تطابق وجهات النظر في كل الموضوعات التي تم طرحها .
وأشار سيادته إلى أن المباحثات تناولت التحديات التي تواجه السودانيين في مصر وقال ” أنه تم معالجة أغلب تلك القضايا ” مبيناً أن مصر جددت ترحيبها بأبناء وبنات السودان المقيمين في بلادها ومنحهم كل التسهيلات اللازمة وتأشيرات الدخول لمصر .
وأضاف د.علي يوسف أنه تم الاتفاق على تفعيل الآليات المشتركة وآلية الحوار والتشاور بين وزارتي الخارجية في البلدين، مبيناً أنه سيعقد اجتماع في هذا الصدد خلال الشهر القادم، بجانب عقد اللقاء الرباعي بين وزيري الخارجية والري في البلدين خلال الشهر القادم.
وأشار د. علي يوسف إلى أنه تم الاتفاق على تفعيل اللجان الوزارية المشتركة، بجانب عقد العديد من الاجتماعات بين البلدين التي تؤطر لدفع وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
من جانبه قال وزير الخارجية المصري د. بدر عبدالعاطي أنه نقل رسالة من الرئيس المصري لشقيقه رئيس مجلس السيادة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن الرسالة أكدت حرص مصر على الاستمرار في دعم الدولة السودانية ومؤسساتها للحفاظ على وحدتها ومساندة الأشقاء في السودان، وإستضافة مصر للسودانيين وتقديم كل أوجه الرعاية الممكنة لهم.
وأوضح أن زيارته للسودان جاءت بتكليف من فخامة الرئيس المصري السيسي بضرورة تكثيف التواصل مع الأشقاء في السودان وتقديم كل أشكال الدعم السياسي للحفاظ على وحدة السودان واستقراره وسلامة أراضيه، وقال” لقائى مع رئيس مجلس السيادة كان مهما وإيجابياً و نقلت خلاله تحيات وتقدير فخامة الرئيس السيسي لشقيقه البرهان ، وتمنياته للسودان المزيد من التطور والنماء والاستقرار.
وأضاف أن اللقاء تطرق إلى سبل تطوير وتنمية العلاقات الثنائية والتطورات الإيجابية التي تشهدها، وزيادة وتيرة التشاور السياسي بين البلدين، كما تناول اللقاء التطور في العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي خاصة بعد إنعقاد الملتقى الأول لرجال الأعمال في البلدين الذي عقد مؤخرا بالقاهرة لدعم التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص في البلدين.
وأبان وزير الخارجية المصري أن اللقاء بحث الترتيبات الجارية لإنعقاد الملتقى الثاني الذي سيعقد في السودان عقب شهر رمضان المبارك للحفاظ على وتيرة اللقاءات الدورية بين القطاعين الخاص وعلى المستوى الرسمي بين وزراء القطاع الاقتصادي لتطوير مجالات التعاون المشترك.
وأضاف ” نقلت لرئيس المجلس السيادي كل أوجه الرعاية التى تقدمها مصر للأشقاء السودانيين داخل الأراضي المصرية، منوهاً إلى أن رئيس مجلس السيادة أبدى تقديره لدور مصر تحت قيادة الرئيس السيسي الداعم للسودان في المحافل الإقليمية والدولية ، بما فى ذلك داخل الاتحاد الأفريقي.
وأوضح أن رئيس مجلس السيادة عبر عن تقديره العميق للقيادة المصرية على استضافتها للسودانيين، وتهيئة المناخ المناسب لعقد امتحانات الشهادة السودانية لأكثر من ( ٢٨) ألف طالب داخل مصر ، منوهاً إلى اهتمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمستقبل الطلاب السودانيين.
وأضاف أن اللقاء تناول مجمل الأوضاع في السودان والتحديات التي تواجه الإقليم وما يشهده من توترات وصراعات، بجانب الوضع في القرن الأفريقي و قضية المياه للبلدين، لافتاً إلى أن هناك تطابق في المواقف حول أهمية الحفاظ على الحقوق المائية والعمل على التوصل لاتفاق قانوني ملزم في ما يتعلق بتشغيل السد الإثيوبي واستمرار التنسيق الكامل بين البلدين الشقيقين في كل المحافل الإقليمية والدولية بالنسبة لقضية المياه والاستمرار فى دعم مبادرة حوض النيل. باعتبار أن البلدين هما عضوان داخل التجمع المهم الذي تدار أعماله بناء على قاعدة التوافق.
وأوضح أن اللقاء تناول سبل دعم وإعمار وبناء السودان، معرباً عن أمله في تكثيف الجهود المصرية والإقليمية والدولية للوصول لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ جميع المساعدات لكافة مناطق السودان، وقال ” نقدر الخطوات الإيجابية التي اتخذها مجلس السيادة بتسهيل المساعدات الإنسانية ”
وقال ” نأمل بعد التوصل لوقف إطلاق النار وإدارة عملية سياسية شاملة ، وأن يتزامن ذلك مع مؤتمر دولي بمشاركة عالمية وعربية واسعة لإعادة البناء والإعمار، مؤكداً استعداد مصر لاستضافة هذا المؤتمر. حتي يعود السودان إلى دوره الإقليمي والبارز داخل الاتحاد الأفريقي ، مؤكداً ” أن مصر لن تتوانى في بذل كل جهد ممكن للعمل على استئناف أنشطة السودان داخل الاتحاد الأفريقي وتصحيح القرار الذي تم اتخاذه بناء على ظروف غير واقعية ولابد من العمل على تصحيح الأمر وإعادة السودان لدوره كدولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية.
ونوه سيادته إلى أنه عقد مباحثات مع نائب رئيس مجلس السيادة ، والسيد وزير الخارجية، تناولت العلاقات الثنائية وتفعيل أطر التشاور السياسي بين البلدين والقضايا التي تهم البلدين في الجوانب الاقتصادية والتجارية والخدمية والملفات ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي تواجه المنطقة. وكل ما يتعلق بشواغل واهتمامات البلدين الشقيقين. والتي تأتي في إطار التشاور لدفع وتعزيز علاقات التعاون المتميزة بين السودان ومصر.
متابعات