(سودان ديلي) تكشف تفاصيل معركة الصحراء وإحباط أكبر هجوم على دارفور عبر الحدود الليبية
تقرير/ عبد الله بشير
تحصلت (سودان ديلي) على معلومات جديدة عن المعركة التي خاضتها القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والقوات المسلحة بمحور الصحراء بمنطقة “دري شقي ” شمال مليط ، والتي كبدت خلالها متحرك المليشيا القادمة من دولة ليبيا بقيادة عبد الرحيم دقلو نائب قائد المليشيا، خسائر فادحة في الأرواح شملت ثمانية قادة بارزين.
وبالتزامن مع أنباء عن قيام الجيش السوداني بعمليات انزال مظلي كبيرة لدعم القوات المشتركة في محاور الصحراء، كشف تقرير صحفي أن السيارات التي استخدامها في الهجوم وعددها (456) سيارة كانت بقيادة عبد الرحيم دقلو نائب قائد مليشيا الدعم السريع، وأنه تم استيرادها عبر ليبيا وتشاد وطلاؤها بلون سيارات قوات حرس الرحل التشادية (GNNT).
وكشف الصحفي محي الدين بابوري المقيم في باريس عن تأسيس قاعدة عسكرية بالقرب من الحدود السودانية شمال شرق مدينة (أم جرس)، التي حشد فيها الكثير من مؤيدي القبائل المتحالفة مع المليشيا بتشاد وعددهم ما يقارب 3000 مرتزق.
وكان بيان للقوات المشتركة قد كشف أن القوات المهاجمة خلفت وراءها أرتالآ من الجثث ، فضلآ عن إلقاء القبض علي عدد كبير من الأسرى ، وتدمير والإستيلاء على عشرات من العربات القتالية.
وكشفت القوات المشتركة في بيان، أن المليشيا قد حشدت مرتزقة من دول أخرى كانوا تحت التدريب في ليبيا، وأتت بهم بغرض فتح الطريق الصحراوي الرابط بين دارفور وليبيا.
وأوضح بابوري أن خليفة حفتر أرسل من شرق ليبيا
مرتزقته، عقب ارسال أبكر شوا قائد الحرس الخاص في تشاد إلى ليبيا ليلتقي بتجار البشر والمرتزقة ومهربي المخدرات ومن ضمنهم مرتزقة ليبيين إضافة إلى ما تبقى من هاربين من جيش سوريا بشار الأسد ومرتزفة متخصصين في المسيرات مدفوعي الثمن من قبل الأمارات من جنوب اميركا وجنسيات أخري.
وأبان بابوري أن الخطة وضعت لقيادة هجومين منفصلين، الأول تكتيكي يتجه إلى دنقلا أقصى شمال السودان لجر المعارك إلى هناك، والهجوم الآخر هدفه مدينة الفاشر في أقصى شمال غرب السودان لإسقاطها وإعلانها عاصمة إقتصادية، وبالتالي تحقيق حلم انشاء دولة على أراضي المجتمعات الأفريقية عبر غزو مدعوم دوليا.
وأضاف أن القوات تحركت من شرق ليبيا عبر عدة اتجاهات قبل توجهها إلى منطقة التجمع وهي شرق أم جرس ومن ثم الأراضي السودانية.
قال أن القوات الغازية كان في انتظارها مفاجأة وذلك عندما تم تطويق السيارات التي تجمعت من ليبيا وتشاد من قبل القوات المشتركة السودانية، عبر ثلاثة محاور قادت الاشتباكات مع قوات الجنجويد بقيادة عبد الرحيم دقلو. وأشار إلى أن القوات المشتركة فتحت
النيران من ثلاثة اتجاهات مختلفة، “حتي ظن البعض من الجنجويد أنهم يشتبكون مع بعضهم البعض”. ورغم محاولات إعادة التنظيم إلا أن المقاتلين تشتتوا إلى عدة مجموعات صغيرة لم تقو على الصمود وقام مقاتلوها بالهرب إلى الجبال القريبة من موقع الإشتباكات، بمن فيهم عبد الرحيم دقلو الذي تشير الأنباء إلى أن مصيره بات مجهولا وربما يكون قد قتل في المعارك بعد فقدان الإتصال به.
فيما تم أسر وقتل الكثير من المرتزقة وجار البحث عن عبد قائدهم.