الجيش السوداني يقترب من فك حصار “سلاح الإشارة”
متابعات
يخوض الجيش السوداني معارك الأمتار الأخيرة لفك الحصار عن سلاح الإشارة جنوب الخرطوم بحري.
<span;>وفي السياق، قال مصدر ميداني تحدث لـ«القدس العربي» إن قوات الجيش المتواجدة داخل سلاح الإشارة، تقدمت شمالاً، أمس الأربعاء، بهدف الالتحام مع القوات الأخرى القادمة من منطقة شمبات عن طريق شارع الإنقاذ.
وأوضح المصدر أن الجيش بسط سيطرته على عدد من النقاط الحاكمة في مدينة بحري الواقعة شمال العاصمة السودانية الخرطوم. كما حيد بنايات عالية -كان يستخدمها قناصو الدعم السريع- عبر المواجهات المباشرة وسلاح المدفعية والطيران المسير، لافتاً إلى أن الدعم السريع لا تزال تقاتل بشراسة مستخدمة أسلحة متطورة بينها «الكورنيت» بهدف منع تقدم والتحام قوات الجيش القادمة من سلاح الإشارة ومنطقة شمبات.
وأشار إلى توغل الجيش في أحياء الأملاك وكوبر القريبة من سلاح الإشارة، في حين سيطر على أجزاء واسعة من أحياء شمبات والصافية المطلة على شارع الإنقاذ، مبيناً أن قوات الجيش استلمت خلال معارك الأمس منصات مدفع «كورنيت» ومدافع 120 وكمية من الذخيرة التابعة لقوات الدعم السريع.
وقال إن بعض عناصر الدعم السريع بدأت بالتراجع وسحب آليات عسكرية إلى منطقة كافوري وأحياء أخرى في محلية شرق النيل، مرجحاً نجاح الجيش بالوصول في أي وقت إلى داخل مقر سلاح الإشارة.
ومنذ أواخر سبتمبر الماضي، يسعى الجيش بعد عبوره جسر الحلفايا شمال الخرطوم بحري قادماً من مدينة أمدرمان الواقعة غربها، إلى الوصول إلى معسكر الإشارة الذي يمهد انفتاحه على القوات الأخرى إلى فك الحصار عن مقر القيادة العامة للجيش في قلب العاصمة الخرطوم.
ويشار إلى أن الجيش بمساندة قوات جهاز المخابرات والحركات المسلحة والمتطوعين يتقدم نحو مناطق وسط وجنوب مدينة بحري، عبر ثلاثة محاور رئيسية، هي محور شارع مور المحاذي لشارع النيل، ومحور شارع المعونة الذي يتوسط المدينة، بالإضافة إلى محور شارع الإنقاذ الذي شهد أبرز نقاط التقدم.
وحال التقاء جيوش الإشارة مع الجيوش القادمة من منطقة الحلفايا يعني ذلك عملياً وضع قوات الدعم السريع في أحياء الخرطوم بحري القديمة في كماشة وحصار محكم يمكن أن يعيد سيناريو الهزيمة التي تلقتها في منطقة هيئة الإذاعة والتلفزيون في مدينة أم درمان أواخر مارس من العام الماضي.