مواطنو الجزيرة: فرحة بالعودة إلى الديار وتقدير لولاية البحر الأحمر
تقرير: عبد الله بشير/ سودان ديلي
بدأ حوالي 1000 من مواطني ولاية الجزيرة رحلة العودة الطوعية إلى مناطقهم بمختلف مناطق الولاية، وذلك بعد نجاح القوات المسلحة في تحرير الولاية من مليشيا الدعم السريع للمتمردة، التي دخلتها قبل نحو عام، قامت خلاله بارتكاب الفظائع في مواجهتهم مما أجبر مئات الآلاف على النزوح إلى مختلف ولايات السودان .
ودشّن والي ولاية البحر الأحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور محمود اليوم الإثنين العودة الطوعية لولاية الجزيرة من أمام أمانة حكومة الولاية، حيث انطلق الفوج الأول من العائدين على متن 25 بص ويبلغ عددهم 1000 مواطن وسط فرحة عارمة بالرجوع إلى مناطقهم.
وتعهدت وزيرة الرعاية الإجتماعية المكلفة بالبحر الأحمر إلهام إدريس باستمرار تفويج مواطني ولاية الجزيرة إلى مناطقهم خلال الأسابيع المقبلة على متن ثلاث رحلات بواقع 25 بصا لكل رحلة.
وثمن عدد من العائدين دور حكومة ومجتمع البحر الأحمر على استضافتهم خلال الأشهر الفائتة في مراكز الإيواء.
وعبر المواطن حسن عبيد يوسف عن فرحته بالعودة إلى مسقط رأسه، بعد أن غادره مجبرا بسبب الحرب التي فرقت بين أفراد أسرته. وقال إنه عاش مع زوجته وإبنائه ظروفا قاسية خلال الفترة الماضية، بدأت بالتنقل بين أربع ولايات هي سنار ثم القضارف، كسلا والبحر الأحمر.
وأبان أن أحد الخيرين من بورتسودان تكفل بتوفير المسكن للأسرة مجانا طيلة فترة 6 أشهر، كما أن اللجان المختصة وفرت لهم بعض المعينات لاحتياجاتهم اليومية.
وحول ما تمثله العودة للديار بالنسبة له، قال المواطن يوسف أنه ارتبط بمنطقته بولاية الجزيرة بشكل كبير، كما أنه يدرك أن الاوضاع هناك ستكون أفضل خاصة في ظل غلاء المعيشة بالبحر الأحمر مقارنة بالجزيرة التي تتوفر فيها فرص عمل أفضل.
وروت إسراء وهي خريجة صيدلة وأم لطفل واحد والتي نزحت إلى ولاية البحر الأحمر برفقة والدتها، روت جانبا من معاناتهم في منطقتهم الشكابة الوحدة بولاية الحزيرة عقب دخول مليشيا الدعم السريع وانضمام بعض الوافدين من المناطق المجاورة إلى المليشيا، وأوضحت أنهم قاموا بإرهاب وتهديد المواطنين وسرقة مقتنياتهم، وهو ما أجبرهم على الفرار، فيما قالت مرافقتها “هنادي” وهي من نفس المنطقة أن المليشيا قامت باعتقال والدها منذ أكثر من شهر وأنهم يأملون أن يكون بخير بعد قيام قوات الجيش بتحرير ” الشكابة”، مبينة أن العثور على والدها والإطمئنان عليه هو من أبرز دوافع عودتها إلى منطقتها.