
ما تحتاجه القوز والرميلة
عبد الله بشير
استقبل أهلنا الصامدين بمنطقتي القوز والرميلة جنوب الخرطوم 4600 وافد من المناطق المجاورة في الخرطوم 2 و3 والديم والسجانة والمايقوما.. وتقاسموا اللقمة مع من اخوانهم الوافدين، والذين حط معظمهم بمسيد الشيخ الحسن ود النذير بالقوز ومسجد الشيخ المكرم بالرميلة، وهي منارات الذكر والملاذات الآمنة لأهل المنطقة.. التي آوت أطعمت أهل القوز والرميلة خلال فترة وجود المليشيا.
حط الوافدون من المناطق المجاورة وسط أهلهم وبين إخوانهم إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية بمناطقهم. ورسالتنا هي ضرورة تقديم يد العون من الجهات الرسمية والمنظمات والمغتربين من أبناء هذه النواحي، -من المضيفين والمستضافين على حد سواء-والذين هم أبناء منطقة جغرافية واحدة وممتدة، ولا ننس خلال الأشهر السابقة دور مجمع البرهانية بالقرب من السوق الشعبي الذي كانت تكيته وجهة للآلاف من سكان تلك الانحاء بما فيها الحلة الجديدة والقوز.
عدد الوافدين إلى القوز والرميلة كبير يتطلب الوقفة وتقديم الدعم والعون المستمر في هذا الشهر الفضيل وما بعده.
ولابد للتنويه لما ظل يقدمه سلاح المدرعات من أيواء ودعم متواصلين لأبناء المنطقة، يضاف إلى دوره العملياتي تطبيقا لشعار: “يد تحمل السلاح ويد تعمر”.. كما ظل أبناء المنطقة من المغتربين يجودون عليها بسخاء، بل ويقدمون المبادرات التي تعين أهلهم، ومن بينها مبادرة ابناء وأطباء القوز بالخارج في تبني علاج كثير من الحالات لأبناء المنطقة النازحين في مختلف بقاع السودان وخارجه، وكذلك ارسال الأدوية والمستلزمات الطبية، هذا بجانب دعم أسرهم المتواصل منذ بداية الحرب..
الآن الشيلة اصبحت تقيلة والمغتربون
قدموا ما عندهم خلال اشهر الحرب ولم يستبقوا شيئا.. وجاء الدور على ابناء القوز لتهيئة المنطقة أولا برفع الأنقاض والكشف عن المتفجرات والأجسام الغريبة بالتواصل مع الجهات الامنية، خاصة أن هذه المناطق موعودة بعودة كبيرة لسكانها الذين هجروها مرغمين إلى المنافي لحوالي سنتين، وربما تكون فترة ما بعد العيد تاريخا اختاره الكثيرون للعودة من منافي الأرض إلى الديار.. وهنا يطرح السؤال الأكبر.. ماذا نحن فاعلون لإعانة أهلنا حاليا وماذا أعددنا من خطط استباقية وأفكار للعودة وفترة ما بعد العودة؟..