تقارير

ماذا يعني استلام الجيش لأبراج النيلين وسط الخرطوم؟

متابعات/ سودان ديلي
قامت القوات المسلحة السودانية، اليوم الأحد، بإحكام سيطرتها على موقف شروني ومجمع أبراج النيلين ، أحد المواقع الحيوية المؤدية إلى القصر الجمهوري، وسط العاصمة الخرطوم.
وذكرت مصادر ميدانية أن الجيش والقوات المساندة قامت باستلام مجمع الجمهور بمنطقة السجانة ونادي الأسرة بالخرطوم ٣ إضافة إلى موقف شروني صينية زين وحديقة القرشي.
وانتشرت القوات فعلا في شارع الصحافة ظلط، فيما بث مقاتلون يتبعون لكتائب الفرقان وقوات المدرعات فيديو من داخل موقف شروني وسط الخرطوم.

ويأتي هذا التقدم في إطار العمليات العسكرية المستمرة التي يشنها الجيش لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع.

وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر سيطرته على المدخل الشرقي لجسر المنشية، وهو أحد الممرات الرئيسية في العاصمة السودانية.

وأعلن الجيش السوداني استلامه لأبراج النيلين المجاورة لموقف شروني من الناحية الشمالية الشرقية، فماذا يعني هذا الأمر؟

ـ تقدم استراتيجي
أبراج النيلين موقع حيوي وبها منصات إطلاق الصواريخ ووجود القناصة الذين استغلوا ارتفاعها الشاهق، واستعادتها تعني تضييق الخناق على مليشيا الدعم السريع وهذا التقدم يمهد الطريق لاستعادة بقية المناطق الاستراتيجية في العاصمة.

ـ اقتراب من القصر الجمهوري
القصر الجمهوري آخر معاقل الدعم السريع باتجاه النيل الأزرق.. وبما أن الجيش أصبح على بعد شوارع فقط من قواته في القيادة العامة، فإن هذا يعزز احتمالية استرداد القصر في ظل الاقتراب منه شيئا فشيئا.

ـ تعزيز التنسيق بين وحدات الجيش
التقارب بين قوات المدرعات والقيادة العامة يعني سهولة الدعم والإمداد العسكري وهذا يقلل من قدرة الدعم السريع على المناورة أو إعادة التمركز.

ـ قرب إعلان نظافة وسط الخرطوم
السيطرة على أبراج النيلين تعني أن تحرير القصر الجمهوري أصبح مسألة وقت وبمجرد استعادة القصر، يمكن إعلان وسط الخرطوم منطقة محررة بالكامل.

ـ استكمال خطة تحرير الخرطوم
تحرير بحري كان خطوة أولى، والآن يأتي دور الخرطوم والعملية العسكرية قد تدخل مرحلة جديدة لإنهاء وجود الدعم السريع في العاصمة.

ـ ضربة نفسية لمليشيا الدعم السريع
فقدان مواقع استراتيجية مثل أبراج النيلين والاقتراب من القصر الجمهوري يضعف معنويات قوات الدعم السريع. وسيطرة الجيش على هذه المناطق قد تدفع بعض المقاتلين للاستسلام أو الانسحاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى