
في تنوير صحفي ببورتسودان: (قطريون) يتبرعون بعمليات عيون (مجانا) خلال شهر رمضان ..
أشادوا بتعاون السفارة القطرية في إنجاح زيارتهم إلى السودان
تقرير/هاشم عبد الفتاح
كثيرون الذين ينثرون الخير والعطاء والإنسانية في دروب المحتاجين أو الذين (قست) عليهم ظروف الحياة ومشاكله وتحدياتها ..لكن يبدو أن الرجلان (عبدالله أحمد عبدالله العبيدلى و رفيقه في ذات الدرب سلمان عبدالله عبد الغني) من دولة قطر الشقيقة هم من (طينة) أخرى ممزوجة بقيم الخير والإحسان والتكافل والإنسانية أرتبطت علاقتهم الإنسانية بالسودان منذ أكثر من (عشر) سنوات..
فاحبوا هذا البلد كثيراً ظلوا يقدمون لمواطنيه كل العون والمساعدات والدعم خصوصاً في مجال طب العيون وتخفيف آلام وأوجاع النازحين والفقراء والمحتاجين وبالأخص الذين (شردتهم) الحرب الحالية فتدهورت أوضاعهم المعيشية والصحية والتعليمية .
فهؤلاء الرجال (الخيرين) ومنذ أن وطأت أقدامهم أرض السودان في (العاشر) من رمضان الفضيل في زيارة رسمية دورية تتم كل ثلاثة أشهر وامتدت لفترة أسبوع حيث كان في استقبالهم بمطار بورتسودان أعضاء السفارة القطرية في السودان بقيادة سعادة السفير / محمد إبراهيم السادة
أنهم يحملون البشارة..!
فكان هؤلاء يحملون البشرى للسودانيين ومساعدة المحتاجين حيث قدموا للشعب السوداني مساعدات علاجية وطبية في مجال أمراض العيون (المياه البيضاء) وأمراض القلب والسرطان بالإضافة للمساعدات الانسانية للأسر الفقيرة والنازحين وكل للمتضررين الحرب وأصحاب الحاجه .
وبحسب التنوير الصحفي الذي قدمه كل من (عبدالله أحمد عبدالله العبيدلى و رفيقه في ذات الدرب سلمان عبدالله عبد الغني) الأيام الفائتة ببورتسودان في نهاية المهمة الإنسانية فإن هذه الزيارة كان الغرض منها العمل كايادي بيضاء للتبرع بإقامة (سلسلة) من عمليات المياه البيضاء و أخرى لمرضى العيون بجميع مستشفيات مكة لطب العيون في السودان (مجاناً) . وان هذه العمليات غير محددة بعدد معين . لكنها عمليات موزعة علي جميع أفرع مستشفيات مكة بالسودان أهمها ( مستشفى مكة ببورتسودان و عطبرة و كسلا و ام درمان و الدمازين و الأبيض ، ونيالا) ومن السودان أنطلق تيم مشترك (سوداني قطري) لتقديم يد العون والمساعدات الإنسانية في مجال مكافحة العمي و قريبا جدآ سيكون هنالك عمل إنساني وعلاجي لمرضى العيون في مدنى وقد انطلقت هذه العمليات المجانية منذ اليوم الأول من شهر رمضان الحالي وسوف تستمر حتى نهايته .
خدمات بلا حدود..!
وأكد ا في التنوير الصحفي استعدادهم وحرصهم لتقديم العلاج لكل من يأتيهم طلبا للعلاج بمستشفيات مكة دون التقيد بسقف محدد من العمليات .
واشارا إلى أن هذه المساعدات الإنسانية تأتي في إطار العمل الخيري خصوصاً أن هناك حاجة ملحة لتقديم هذه الخدمات العلاجية لمرضى العيون في السودان في ظل هذه الحرب
دعم موائد الرحمن..!
ولم تقتصر الزيارة فقط في دعم عمليات مرضى العيون وانما امتد هذا الدور إلى تنظيم ودعم موائد الافطارات الرمضانية في بعض مدارس النازحين . واللاجئين ببورتسودان ، وتوزيع السلال الرمضانية للأسر الفقيرة وكان هؤلاء الخيرين سبق وأن قاموا بأعمال خيرية اخرى بالسودان خارج نطاق مؤسسة البصر الخيرية العالمية ، بالإضافة إلى إقامة الأيام العلاجية بالمستشفيات والمراكز الصحية.
كما تكفلوا بعلاج بعض الحالات خارج مجال طب و جراحة العيون التى مرت عليهم في مدارس النازحين خلال فترة تواجدهم ببورتسودان وتكفلوا كذلك بعلاجهم كاملاً حتى لو استدعى ذلك علاجهم بالخارج كما قاموا بتنظيم زيارات عشوائية للأسر الفقيرة في منازلهم وتقديم يد العون و توزيع السلال الرمضانية لهم.
قلب السودان النابض..!
وأكدوا كذلك أن قطر ستظل قلب السودان الذي ينبض ليعيش أهله ومواطنيه ، كرماء اعزاء ووصفوا زيارتهم هذه إلى السودان بأنها من اميز الزيارات باعتبارها قدمت الكثير من المساعدات للمحتاجين ووقفت على حجم الاحتياجات
وقد تمت هذه الزيارة إلى السودان بترتيب وتنسق محكم بين الإخوة في السفارة القطرية حيث قدموا تسهيلات كبيرة حتى حققت الزيارة أهدافها ووجدت اشادات واسعة من السودانيين على المستوى الرسمي والشعبي كما أشادوا بدور مؤسسة البصر العالمية لجهودها المتواصلة في مجال طب العيون ومكافحة العمي وقدموا كل عبارات الشكر والثناء للاخ العاص احمد كامل المدير الإقليمي لمؤسسة البصر بالسودان
تعاون وتنسيق مع مؤسسة البصر..!
وكان الأخوة القطريين قد عملوا في أوقات سابقة بتعاون وتنسيق مع مؤسسة البصر لإجراء العمليات المجانية (للعيون) في العديد من أنحاء السودان شملت الخرطوم وضواحيها ، و جبل أولياء و القري المجاورة و بحري وامدرمان .
فهؤلاء الرجال القطريين (الخيرين) كانوا فعلا ينثرون الفرح بكلماتهم و جلوسهم مع المحتاجين ويرفعون من معنوياتهم خصوصا في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي أفرزتها الحرب في السودان أنهم كانوا بحق يضمدون الجراح (النازفة).. ويكفكفون (دموع الحزانى) ..!