
الإعلام المأجور… طعنة في خاصرة الوطن
مبارك إسماعيل عبدالوهاب عرجة
في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا، حيث تُروى الأرض بدماء الشهداء دفاعًا عن وحدة الوطن وكرامته، وفي خضم المواجهات المستمرة ضد مليشيا الجنجويد الإجرامية، يواصل أبناؤنا الأبطال تقديم أرواحهم رخيصة في ميادين الشرف، من الجبهات إلى معسكرات النزوح.
وفي غمرة هذه التضحيات الجليلة، نزف كل يوم شهيدًا جديدًا، وكان آخرهم الرفيق الشهيد إبراهيم حبش، الطالب النجيب بجامعة بحري، الذي ارتقى في معركة زمزم الأخيرة، إلى جانب رفاقه من المقاتلين الأشاوس.
لكن، ويا للأسف، وبينما تنشغل قياداتنا وجبهاتنا بخوض معركة السيادة والكرامة، يطل علينا بعض الإعلاميين والصحفيين المأجورين ممن باعوا ضمائرهم بثمن بخس، وعلى رأسهم الصحفية رشان أوشي، التي لم تتوقف عن بث سمومها للنيل من القائد مني أركو مناوي، حاكم الإقليم، ومن بعده القائد النبيل عبد الله يحي، عضو مجلس السيادة ورئيس تجمع قوى تحرير السودان. هؤلاء رموز وطنية قدموا، ولا يزالون يقدمون، دماء الشهداء ومواقف الشرف دفاعًا عن تراب الوطن، ولا يجوز أن تُشوّه صورهم باسم حرية الرأي.
إن حرية التعبير حق مكفول، لكنها لا تعني الفوضى ولا تبرر اغتيال الشخصيات الوطنية عبر منصات مأجورة. الكلمة مسؤولية، والموقف أمانة، والصحافة شرف قبل أن تكون مهنة. أما أولئك الذين يخلطون بين النقد الهادف والتجريح المأجور، فسيكون لنا معهم وقفات قادمة.
فالقضية اليوم ليست مجرد رد على مقال أو موقف، بل دفاع عن وطن يُغرس في ترابه الشهداء، ويكتب تاريخه المقاومون الصادقون.