
دكتورة هنادي شهيدة معسكر زمزم.. داوت الجرحى ثم رحلت شهيدة بشرف
متابعات/ سودان ديلي
ودع رواد وسائل التواصل في السودان، الطبيبة هنادي التي داوت الجرحى وساندت الأبطال، ثم رحلت شهيدة بشرف خلال قصف مليشيا الدعم السريع الإرهابية لمعسكر زمزم بمدينة الفاشر.
“ترجلت هنادي جسدًا من ضمن شهداء معسكر زمزم ، ولكنها بقيت روحًا وذكرى لا تنطفئ ، رحلت وهي تؤدي واجبها الوطني والإنساني، شهيدةً كما تحب الأحرار أن يُكتب لهم الرحيل”.
وكتب عنها الناعون:
■ وداعًا هنادي… يا أيقونة النبل والشجاعة
وداعًا أيتها الفارسة البيضاء
■ لم تبلغ من العمر سوى العشرين..
درست كلية الطب ولم تمارسها كأي طبيبة في العالم ظلت تدواي الجرحى والمصابين في ظل قصف المستشفيات وخروجهم عن الخدمة
هنادي.. لم تعيش حياتها كأي أمراة ظلت تركض من مخيم إلى آخر..
حينما هاجمت الاوباش المخيم لقتل الاطفال والنساء، خرجت وصمدت إمام المدافع والمسيرات والرصاص، حتي نالت الشهادة.. وهاهي حملت شعاع الدفاع عن القضية..
■ وقفت صامدة أمام جحافل النيران..
زغردت للمجد والمقاومة..
أضاءت الشموع في الإرجاء.. هاهي تغادرنا باكرًا
■ أمة تستشهد حرائرها في أرض النزال لن تهزم ابدا.(فاشر الصمود والفداء).
دم دكتورة هنادي سيكون وقود الشعلة التي تنير دروب النصر القادم بقوة الحق.
وكتب خالد الإعيسر الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية وزير الثقافة والإعلام:
باسم الحكومة السودانية، وحرائر وأحرار السودان، وبقلوب يعتصرها الألم والحزن، ننعى بكل إكبارٍ وإجلال، المناضلة البطلة، الميرم الشهيدة الدكتورة هنادي النور داؤود جمعة “بت الفاشر”، التي سطرت اسمها بأحرفٍ من نور في سجل الشجاعة والكرامة، وجعلت من نفسها رمزاً للانتماء، والإباء، والوفاء لوطنها وشعبها.
لقد كانت الشهيدة مثالاً للمرأة الحرة، الرافضة للخنوع أمام وحوش الإجرام والعدوان، فاختارت السير في طريق المقاومة كتفاً بكتف مع رفاقها المقاتلين، وتقدمت الصفوف لإنقاذ الجرحى والأسرى في معارك الكرامة.
نتقدم بأسمى آيات التعازي والمواساة إلى أسرتها الكريمة، وإلى الأهل والأبطال في معسكر زمزم ومدينة الفاشر، وكل من أحبها وعرف قدرها على امتداد الوطن وخارجه.
المجد والخلود لروح الشهيدة هنادي، ونسأل المولى عز وجل أن يتقبلها مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
إنا لله وإنا إليه راجعون.