رأي

أحرف حرة.. إبتسام الشيخ/ فعلها سايرين ورفاقه.. وزارة الداخلية في الخرطوم (2)

تواصل حراك خليل باشا سايرين وسواعده في وزارة الداخلية في إتجاه تعزيز الخُطوة الجادة التي قاموا بها لنقل وحدات الوزارة والشرطة المختلفة إلى الخرطوم ، تلك الخُطوة التي أكدت بأن العاصمة قد تم تُحريرها وأن العمليات العسكرية قد إنتهت وجاء دور الأمن الداخلي.

وقف وزير الداخلية ورفاقه على العديد من المرافق التابعة للوزارة والشرطة في أنحاء متفرقة من الخرطوم ، لاحظنا خلال تجوالنا برفقتهم اتساع رقعة الانتشار الشرطي مقابل تراجع ارتكازات الجيش بشكل ملحوظ في معظم أنحاء الخرطوم ، الأمر الذي يجعلنا نستطيع القول حقيقة ورأي عين أن الخرطوم قد دحرت المليشيا ، وأن طواف الفريق سايرين ورفاقه على إمتدادها هو بمثابة دعوة لمواطنيها الذين نزحوا او لجأوا او اُبعدوا ، بأن عودوا الى الديار وساعدوا في تأمينها و إعمارها. وقد التزمت الشرطة مواقعها للإضطلاع بدورها في إرساء وتعزيز الأمن الداخلي و باشرت مهامها في حفظ الأرواح والاموال والممتلكات، وقسم الكلاكلة يقف شاهدا على ذلك بحركة البلاغات فيه ، كما أن قسم الرياض نشط جدا في إتجاه استقبال الضبطيات من مسروقات تخص المواطنين، وكذلك بعض الأدوات التي كانت تستغلها المليشيا بهدف تخريب اقتصادنا مثل ماكينات طباعة النقود وبعض المُعينات الأخرى.

وقد تم بفضل مجهودات رجال الشرطة ضبط ماكينة تخص المتمرد جلحة وكمية كبيرة من الاحبار والنقود المزورة من كل الفئات.

حجم الدمار والتخريب الذي طال معظم مرافق الوزارة ووحدات الشرطة التي وقف عليها الوزير ورفاقه يتراوح بين كبير جدا إلى كبير في بعضها وطفيف في البعض الآخر ، بدءا من رئاسة الوزارة ومرافق كرئاسة قوات الجمارك وقوات الدفاع المدني ومستشفى الشرطة (الرباط ) وجامعة الرباط الوطني التي تُعتبر من أكثر المرافق تضررا ، فضلا عن رئاسة قوات الإحتياطي المركزي والحياة البرية وكلية الشرطة والسجن القومي.

لا يخفى أن تخريب تلك المرافق هو إستهداف واضح للداخلية وإنتهاك للحقوق المدنية وتدمير ممنهج تتحمل المليشيا وزره ، فمؤسسات الداخلية والشرطة هي مؤسسات مدنية ، معنية بتقديم الخدمات للمواطن بشكل أساسي ، وما فعلته بها المليشيا تترتب عليه مسؤولية جنائية ، قطعا لن تُهملها وزارة الداخلية.

في تقديري بعد ماشاهدناه وسمعناه أن المطلوب من وزير الداخلية في هذه المرحلة أهمية العمل على إعادة تأهيل الشرطة وتطويرها وتقوية شوكتها بتوفير المعينات وأجهزة الإتصال والحركة مع أهمية التمدد في إنشاء الأقسام الشرطية ، وهو أمر ملح تقتضيه مرحلة مابعد الحرب .

حفظ الله البلاد والعباد

نواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى