رأي

الفاشر .. خط الدفاع الأول .. وملتقي قوي الكرامة

الأعمدةتأملات

الفاشر .. خط الدفاع الأول .. وملتقي قوي الكرامة

تأملات
جمال عنقرة
عندما احتلت مليشيا الدعم السريع مدينة واد مدني ارض المحنة قلب الجزيرة النابض، شد القائد مالك عقار الرحال الي حاضرة اقليم النيل الأزرق مدينة الدمازين وتحرك فور وصوله المطار مباشرة الي قيادة الفرقة الرابعة التي كان يقودها في ذاك الأوان سعادة الفريق الدكتور ربيع، والتقي كل قادة وضباط صف وجنود الفرقة، ومعهم المنضمين اليهم من قوات الحركة الشعبية شمال الجبهة الثورية التابعة له، وقدم لهم خطابا تعبويا مهما، واهم ما قاله لهم الملك عقار في ذاك الخطاب، أنهم إذا أرادوا الدفاع عن الدمازين عليهم الذهاب لتحرير مدني، ثم أضاف لهم محذرا (لو قعدتوا وتخندقتوا هنا قايلين نفسكم بتحموا الدمازين المتمردين حبجوكم داخلين جوا الدمازين)
ولما اشتد الحصار علي مدينة الفاشر وذهب الملك عقار يخاطب احتفال حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة القائد مني أركو مناوي الذي اقاموه في مقر الدفاع الجوي في بورتسودان، قال لهم ذات ما قاله لاهله قبل عامين في الدمازين لقواته وقوات الفرقة الرابعة مشاة،فقال لهم إذا اردتم ان تدافعوا عن مدنكم في وسط وشمال وشرق السودان، في بورتسودان والخرطوم وغيرها عليكم ان تذهبوا لفك الحصار عن الفاشر، ثم أردف قائلا لهم (لكن لو قعدتوا هنا فاكرين انكم بتحموا مدنكم ما بتحموها، لو الفاشر سقطت ابنص واحد بجوا داخلين الخرطوم.
ورغم ان بعض المرجفين والدين في قلوبهم مرض حاولوا تحميل حديث الملك ما لا يحتمل، الا ان قوي الكرامة الوطنية تتقدمهم قوات الشعب المسلحة اخذوا الحديث محمل الجد، فشدوا جميعا الرحال نحو الفاشر ملحمة الصمود وخط الدفاع الأول، ومن خلفهم كل شعب السودان المؤمن الصابر يسندهم بالدعاء والإبتهال، فأمدهم الله بجنود لم يرها الغازون، فاتهموا الشيطان بانه قد دمر فزعهم.
واليوم الخميس تلتقي قوي الكرامة الوطنية الساعة الحادية عشر صباحا في شارع السلك ببورسودان ويحتشدون في ملحمة وطنية نصرة لفاشر الصمود ، ويؤكدون ان قوي الكرامة كلها علي قلب رجل واحد تدافع عن كل شبر في السودان سواء كان في الجنوب او الغرب، او الشمال او الشرق، وفي ذلك تعزيز لتحالف قوي الكرامة التي يراهن عليها الشعب لقيادة معركة التعمير كما قادت معركة التحرير خلف قوات شعبنا المسلحة الباسلة، وما النصر الا من عند الله، وهو القوي العزيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى