تقارير

شلل في الأسواق وربكة في الوزارات ومؤسسات الحكومة بالجزيرة بسبب انقطاع الكهرباء

تحقيق/ شمس الدين حاج بخيت

حالة من الارتباك والقلق أصابت الشارع العام في حاضرة ولاية الجزيرة ودمدني فضلا عن المؤسسات الحكومية والخدمية جراء انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لأكثر من اسبوع جعل منها بر كانا يقلي وحالة توهان واضحة للعيان لدى المواطنين والموظفين في الدواوين الحكومية فضلا عن الطلاب في المدارس الا ان الامر في المؤسسات الصحية كالمستشفيات والمراكز الصحية بالأحياء يعد الأسوأ.

جولة ميدانية

ومن خلال جولة للصحيفة داخل هذه المؤسسات الصحية المستشفى الكبير ومستشفى الكلى الصور والمشاهد ابلغ مآسي لعدد من المرضى يفتشون الأرض وبعضهم على الأسرة ومن حولهم يمسكون بالورق او الهبابة لتهوية مريضهم. سألنا عد من المواطنين عن حالهم في ظل هذا الواقع أكد عدد منهم انهم تاقلموا على هذا الواقع ونحمد الله عليه لكن ما نامله ان تنظر حكومة الولاية الي مسألة معالجة مشكلة الكهرباء والماء بالمستشفيات وهذا هو الأهم لان المرضى لا يتحملون أكثر مما هم فيه من اوجاع.

اما الواقع بمستشفى الكلى رغم التحسينات التي أجريت داخل المستشفى والتي وجدت استحسانا من رواد المستشفى الا ان واقع الكهرباء غير فالمولد الكهربائي يعمل لساعات فقط فهنالك اشكالية في إيجاد الوقود. فضلا عن عدم وجود عنابر خاصة بالمرضى وعدد كبير من المرضى يفرتشون الطرقات.في منظر يسي للصحة وللولاية.

توقف الحياة بالاسواق

اما أسواق حاضرة الولاية فقد توقفت الحياة فيها رغم ضجيج رواد الأسواق وأصوات الوابورات الكهربائية التي تتواجد هنا وهنالك فهي نفسها فوضى. انقطاع الكهرباء خلف شلل عام بالأسواق الأمر الذي سيخلف بالتأكيد شلل اقتصادي سيفاقم هو الاخر من الوضع..

صاحب ورشة بالسوق الكبير س. م. تحدث للصحيفة قائلا.. لم يعد الأمر فيه قدرة للتحمل أكثر من ذلك لقد حمدنا الله واستبشرنا خيرا بعد طرد المتمردين ودخول الجيش وإصلاح حال الكهرباء إلا أن فرحتنا لم تكتمل بعودة الحياة للظلام من جديد وكما ترى وتسمع أصوات المولدات في كل مكان والصرف على المولدات كثير ولا يمكن أن يستمر هذا الوضع لأكثر من هذه المدة..

حالة من الارتباك

أما داخل دواوين الحكومة والوزارات فالأمر هنالك أكثر ارتباكا سيما في الأسبوع الاخير بعد انقطاع الكهرباء. حاولت بعض الوزارات معالجة المشكلة وقتيا بالمولدات الكبيرة وبعد صيانتها إلا أنها لم تعمر طويلا اغلبها وعلى الرغم من الإستعانة بعض الوزارات بالطاقة الشمسية إلا أنها لم تكن كافية. مما جعل الربكة والفوضى ديدن هذه الوزارات فاغلب الأجهزة متوقفة تماما وبعضها بنصف عمر يعمل بالكاد عبر الطاقة الشمسية مثل أجهزة الكمبيوتر والطابعات الصغيرة..

وزارات خارج الخدمة

دلفنا الي وزارة التربية والتعليم التي تقع بالقرب من أمانة الحكومة وتفصلها فقط أمتار بلا كهرباء وبلا ماء واغلب موظفيها يلجؤون الي أمانة الحكومة لاستخدام الكهرباء. فحتى مكتب الوزير لا تتوافر فيه اي خدمات وباقي المكاتب فحدث ولا حرج.. ونفس الواقع تعيش فيه وزارات الصحة والرعاية الاجتماعية والشباب والرياضة هذه الوزارات وبعد جولة الصحيفة داخلها تكشفت كل هذه الحقائق.. فقضية الكهرباء وانقطاعها لأكثر من اسبوع كشفت كل هذه المشاهد المحزنة فهي قليل من كثير تشهده المحليات والقرى البعيدة…

ما وراء هذه المعاناة

خلف ستار هذه المعاناة التي يعيشها انسان ود مدني والجزيرة عموما أكثر من علامة استفهام وحقائق تكشفت للجهات ذات الصلة من أصحاب القرار بحكومة الولاية والحكومة المركزية الذين من المفترض وضع كل هذه الحقائق ودراستها والعمل على تلافيها ومعالجتها مستقبلا حتى لا تتكرر.. فاغلب المعالجات التي تتم من حكومة الولاية فهي جزئية فقط وليس جذرية..

والي الجزيرة يلوح بالحلول من البورت

يمم والي الجزيرة وجهه شطر بورتسودان مقر الحكومة المركزية بهدف التباحث ومعالجة عدد من القضايا التي تخص ولايته ومن ضمنها مشكلة الكهرباء والوقود حيث التقى امس بوزير الطاقة والنفط وتباحثا في عدد من الحلول ومن خلال حديث والي الجزيرة لوسائل الإعلام أكد أن البشريات قادمة لأهالي الجزيرة في مقبل الايام وان مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن الولاية فى طريقها للانقشاع وعودة الكهرباء قريبا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى