أخبار

مسؤولة توثق اغتصاب قوات الدعم السريع للعشرات.. أرقام صادمة

متابعات
أعلنت مسؤولة حكومية في السودان توثيق تعرض أكثر من 550 امرأة للاغتصاب من عناصر في مليشيا الدعم السريع المتمردة منذ اندلاع الحرب مع أبريل 2023.
وقالت سليمة إسحق محمد الخليفة المسؤولة عن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، إن هذا الرقم يستند إلى تقارير لأخصائيين في الصحة النفسية ساعدوا الناجيات من الاغتصاب في المرافق الطبية، وبالتالي يمثل جزءا صغيرا من العدد الفعلي للهجمات على النساء خلال تلك الفترة.

تأتي هذه الإحصاءات الصادمة بعد أن اتهمت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع بارتكاب “عمليات اغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي الوحشي” خلال الحرب.
كما وثّقت بعثة تابعة للأمم المتحدة أدلة على “انتشار العنف الجنسي والعنف القائم على أساس الجنس” في السودان.
وتابعت “هناك عدة عوامل تمنع تسجيل كل الحالات وهي أن هناك ولايات معزولة تماما مع قطع الاتصالات وعدم تبليغ معظم النساء عن الاغتصاب بسبب الوصم الاجتماعي. وهناك أماكن لا توجد بها أصلا رعاية صحية”.
وقالت سليمة إنه بين سبتمبر 2023 وأبريل 2024، وافقت السلطات على 36 عملية إجهاض لنساء اغتصبهن عناصر في قوات الدعم السريع معظمهن في العاصمة الخرطوم.
وفي الآونة الأخيرة، تم إجراء 10 عمليات إجهاض لنساء نازحات من ولاية الجزيرة، حيث أبلغ شهود عيان عن سلسلة هجمات دامية لقوات الدعم السريع.

تتطلب عمليات الإجهاض الحصول على موافقة قانونية في السودان، وهي مسموح بها فقط في حالات الحمل المترتب عن الاغتصاب أو حالات الحمل بجنين غير قابل للحياة أو وجود مضاعفات تهدد حياة الحامل.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان الثلاثاء إن قوات الدعم السريع ارتكبت “إبادة جماعية” في إقليم دارفور ونفّذت عمليات قتل “منهجية ضد رجال وفتيان واغتصاب نساء وفتيات من مجموعات إتنية معيّنة”.

في أكتوبر اتهمت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان قوات الدعم السريع ومجموعات مسلحة متحالفة معها بارتكاب “أعمال عنف جنسي وعلى أساس الجنس على نطاق واسع” تشمل “الاغتصاب والاستعباد الجنسي” وغيرها من التجاوزات.
كما وثّقت البعثة حالات عنف قائم على أساس الجنس ارتكبها عناصر في الجيش وفصائل مسلحة متحالفة معه.
وخلص تحقيق الأمم المتحدة إلى أن قوات الدعم السريع تمارس “العنف الجنسي الممنهج على نطاق واسع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى