
والي الجزيرة: خسارة 17 ألف عينة بالبحوث الزراعية
ود مدني
أعرب والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير عن عميق أسفه لحجم الدمار الذي طال محطة هيئة البحوث الزراعية بمدينة ودمدني. واصفاً ما حدث بأنه تخريب ممنهج نفذته المليشيا المتمردة. وأوضح الوالي أن أكثر من 17 ألف عينة زراعية تم إتلافها في مركز صيانة وبحوث الموارد الوراثية النباتية، وهو ما يُعد ضياعاً لجهود علمية تراكمية استمرت لسنوات في مجال تحسين سلالات المحاصيل الزراعية وتعزيز الإنتاجية.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية أجراها الوالي للمحطة حيث دعا خلالها الجهات المعنية بمجال الأبحاث الزراعية من منظمات دولية ومراكز أبحاث إلى تقديم الدعم والمساندة لتجاوز آثار التدمير. مؤكداً إلتزام حكومة الولاية بتقديم مساهمة كبيرة في عمليات إعادة التأهيل، وعلى رأسها إعادة التيار الكهربائي إلى المحطة.
من جانبه ثمّن الدكتور محمد خير مدير محطة البحوث الزراعية بودمدني زيارة الوالي واعتبرها مؤشراً إيجابياً نحو تعافي المحطة واستئناف نشاطها البحثي. كما كشف عن أن الدمار الذي طال كافة مرافق المحطة، بما فيها مراكز الأبحاث، المعامل، الورش، ووحدة الري التكميلي. مشيراً إلى سرقة معدات حديثة كانت مقدمة من منظمات دولية ولم يتم تركيبها بعد.
وفي السياق ذاته أشار الدكتور علي زكريا مدير مركز صيانة وبحوث الموارد الوراثية النباتية إلى أن المليشيا قامت بسرقة ثلاثين ثلاجة تبريد كانت تُستخدم لحفظ العينات الزراعية الأمر الذي أدى إلى إتلاف 17 ألف عينة بسبب تعرضها لظروف غير مناسبة. مؤكداً أن المركز يعمل حالياً على استعادة ما يمكن من هذه العينات.
أما الدكتور محمد الباقر مدير إدارة التخطيط بهيئة البحوث الزراعية فقد شدد على ضرورة استعادة التيار الكهربائي بصورة عاجلة لضمان سلامة المدخلات الوراثية. وأوضح أنه تمّت إجازة أصناف محسّنة من محاصيل الفول السوداني، والفول المصري، والكبكبي، والذرة الشامية الرفيعة. مضيفاً أن غربال إنتاج التقاوي لا يزال يعمل بكفاءة عالية لتوفير احتياجات الموسم الزراعي الصيفي.