
بالصور.. تفاصيل جنسيات وأعداد المرتزقة المشاركين في الهجوم على الفاشر
متابعات/ سودان ديلي
كشفت معركة السبت بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور عن مشاركة لافتة وغير مسبوقة لعناصر مرتزقة من جنسيات متعددة إلى جانب مليشيا الدعم السريع، وأكدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في بيان، عن مشاركة مرتزقة من دول جنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وكينيا، بالإضافة إلى أكثر من 80 مرتزقًا من جمهورية كولومبيا. وقد تم تحييد عدد كبير من هؤلاء الكولومبيين، والذين كانوا مكلفين بتشغيل الطائرات المُسيّرة وتنسيق عمليات القصف المدفعي.
وقال المتحدث الرسمي العقيد أحمد حسين مصطفي خلال البيان إن لجوء مليشيا الدعم السريع المعروفة تاريخيًا بممارساتها الوحشية – إلى استقدام المرتزقة من الخارج، يأتي نتيجة فشلها في مواجهة القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية على الأرض. وأضاف: والأسوأ من ذلك، أن هذه المليشيا قد استعانت أيضًا مليشيات عبد العزيز الحلو، في صفقة مدفوعة الأجر، أوكلت لهم فيها مهمة استهداف كل من يحاول الخروج من مدينة الفاشر، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، في انتهاك سافر لكل القوانين الإنسانية.
ودعت القوة المشتركة في بيانها حكومات الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المرتزقة إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، والتواصل الفوري مع الجهات السودانية الرسمية لوقف هذا الانزلاق الخطير الذي يورطها في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تُرتكب بحق الشعب السوداني الأعزل.
موضحة “لقد بات جليًا أن هناك مؤامرة تُحاك ضد وطننا، تقودها أطراف تسعى للسيطرة على مواردنا، وتهجير شعبنا، واستبداله بجيوش من الغرباء. هذه لحظة فارقة في تاريخ بلادنا، تستدعي منا جميعًا تجاوز الخلافات والاصطفاف خلف قواتنا المسلحة وقيادتنا الوطنية، ونبذ كل أشكال الكراهية والعنصرية والجهوية، لأن الوطن في خطر”. وأكد بيان القوة المشتركة أن مجابهة هذا الخطر واجب وطني مقدس ، وإن ما يحدث في السودان ومدينة الفاشر علي وجه الخصوص ليس مجرد هجوم مليشيا الجنجويد بل محاولة ممنهجة لإسقاط السودان كدولة بتحالفات تحول الحرب الي سلعة والشعب ضحيتها.