رأي

العلاقات السودانية المصرية تاريخية بين الشعبين الشقيقين وزيارة السيد رئيس مجلس الوزراء لمصر هى ودية وتضامنية وتاكيدا لوحدة وادى النيل التى تربط البلدين

عبدالكريم أبوجيهان يكتب:

فى سبعينيات القرن الماضى وفي عام ١٩٧٧ تحديدا، زار الرئيس المصرى محمد انور السادات دولة إسرائيل وذلك بعد اربعة سنوات من حرب أكتوبر عام ١٩٧٣، وقدم خطابا ضافيا فى الكنيست الإسرائيلى أوضح فيه أهمية إنهاء الاحتلال للأراضى المصرية والعربية والتعامل بندية.. ولا سلام مع الاحتلال إلا بعد الانسحاب الكامل. وكانت زيارة اذهلت العالم العربى

والإفريقي وحتى الأوروبى، وإسرائيل نفسها..

وقد وجدت الزيارة انتقادات شديدة اللهجة من العالم العربى، وفيه

اتهم الرئيس السادات بالخيانة بأنه تفاوض مع إسرائيل العدو الأول للعالم العربى بدون مشورة العرب.. وفى هذا السياق تحدث السادات قائلا من أجل السلام وإنهاء الاحتلال سوف اذهب إلى اي مكان، فى العالم وقد تم مقاطعت مصر من قبل العالم العربى، ونقل منها الجامعة العربية إلى تونس، وساءت العلاقات العربية المصرية ولم يقف

معها إلا حكومة السودان بقيادة الرئيس الراحل المشير جعفر محمد نميرى،

حيث أكد وقوفة مع الشقيقة والجارة

مصر. وقال إن القيادة المصرية برئاسة السادات، هى أدرى بمصالح مصر، مادام أنها فى خط المواجهة مع العدو بأكبر جبهة قتالية.. وحول الزيارة لإسرائيل أكد ان

ذلك شأن داخلى يهم الحكومة المصرية دون غيرها.

وكان الرئيسان المصري والسودان يمضيان فى إدارة بلادهما كأنهما

اخوان اشقاء وظلت الاتصالات عبرهما مستمرة دون انقطاع.

لذلك إن المواقف السودانية الداعمة للحكومة المصرية ظلت منذ العدوان الثلاثى على مصر عام ١٩٤٨ وما بعده، ناهيك عن ما قبل الاستقلال واستمرت عمليات التنسيق مع ثوار السودان مثل ثوار اللواء الابيض عام ١٩٢٤ من أجل الجلاء والاستقلال

خلال عهد الاستعمار.

لذلك زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل ادريس موفقة وأخوية وامتداد لتلك العلاقات الحميمة يين البلدين منذ القدم، ووجدت كل الاهتمام والتقدير من الحكومة المصرية وتم فيها التنسيق لتبادل المصالح المشتركة فى القضايا المصيرية بين البلدين لمصلحة الشعبين..

لذلك نقول يحيا السودان ومصر إخوان لمزيد من التقدم والازدهار..

وعاشت وحدة وادى النيل السودانية المصرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى