اجتماع طارئ لإدارة المعامل وبنوك الدم بالخرطوم بشأن “حمى الضنك”
متابعات/ سودان ديلي
عقدت الإدارة العامة المعامل وبنوك الدم بوزارة الصحة ولاية الخرطوم اجتماعًا طارئًا ضم مديري مراكز وبنوك الدم الرئيسية، شمل مركز أم درمان، مستشفى الولادة بأم درمان، مستشفى النو، قسم الفيروسات، ومعمل الصحة العامة، وذلك لمتابعة تطورات الوضع الوبائي لحمى الضنك، والاطمئنان على مخزون الصفائح الدموية والبلازما.
وخلال الاجتماع، ناقش الحضور سير العمل في بنوك الدم ومستوى الإمداد بالصفائح الدموية، إلى جانب التحديات التي تواجه النظام الصحي في ظل الظروف الحالية التي خلفتها الحرب، خصوصًا الحاجة الماسة لتأمين مصادر طاقة بديلة لضمان استمرار العمل.
وقدمت د. منى رحمة الله، مسؤولة بنوك الدم بولاية الخرطوم، تقريرًا مفصلًا استعرضت فيه أداء البنوك والمعوقات التي تواجه العمل وخطط معالجتها، مشيرة إلى الجهود المبذولة لتحسين الإمداد، وتوفير خدمات الإسعاف، وصيانة وتكييف الأقسام الحرجة.
كما تمت مناقشة الترتيبات الجارية لافتتاح بنوك دم جديدة، بينها بنك الدم ببحري الذي اكتملت 50% من أعمال صيانته بجهود تطوعية، إضافة إلى بنك الدم بمستشفى إبراهيم مالك ومستشفى الشهيد علي عبد الفتاح.
وكشف د. سمؤال حاج عثمان، مدير إدارة المعامل وبنوك الدم، عن خطة لتوسيع بنك الدم بمستشفى النو قريبًا، مؤكدًا التزام الإدارة بتطوير الأداء وتحقيق الجودة وتعزيز العمل بروح الفريق، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها الحرب.
وأشار د. سمؤال إلى أن عدد العينات المفحوصة خلال الشهر الماضي بلغ 4680 عينة، بزيادة بلغت عشرة أضعاف مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لافتًا إلى أن الفحوصات الوبائية تُجرى مجانًا داخل الولاية، مع وضع ضوابط دقيقة لصرف الدم حسب درجة الحاجة الطارئة، مثل حالات النزيف الحاد.
وأكد الاجتماع أن بنوك الدم المركزية في النو وأم درمان والولادة بأم درمان تعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمات، مع رفع تقارير يومية عن موقف الدم والصفائح الدموية للإدارة المختصة.
كما شدد د. سمؤال على أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي أثرت سلبًا على سلامة مخزون الدم، مطالبًا الجهات الداعمة بتوفير أنظمة طاقة شمسية خاصة لأقسام الصفائح، لضمان استمرارية العمل وتجنب تلف الدم والصفائح الدموية.
