
احتلال الفاشر لا يعني نهاية المقاومة لمعركة الكرامة، وأقول لشعبى ضموا الصفوف ووحدوا الكلمة خلف قواتكم المسلحة لاسترداد كل شبر من الأراضى المحتلة
عبدالكريم أبوجيهان يكتب:
لقد سقطت الفاشر فى معارك ربما لم تكن متكافئة نسبة للدعم اللوجستى المفتوح والمفضوح الذى تقدمه دويلة الامارات، التى سال لعابها لأكوام الذهب المنهوبة، والمقدمة لها من عملائها..
فى الماضى، عندما كانت العلاقات تمضى بين البلدين بحسن النية وفقا للعرف الدبلوماسي المتبع عليه مع الشعب السودانى.. هذا الشعب ظل يتعامل مع جيرانه وأصدقائه معاملة الأصدقاء والاشقاء وحسن النوايا..
إن الشعب السودانى
لايعرف الغدر والخيانة وهي ليست من صفاته أو شيمه، ولم يكن له طمع فى حق الغير، لذلك ان ما حدث له خيانة عظمى وطعن بخنجر مسموم من الخلف طمعا فى خيراته وثروات بلاده، لذلك فهو لن يرهن كرامته وارادته ولن يستسلم.. وهذه الاعتداءات لن تزيده الا عزيمة وإصرار للدفاع عن أي شبر محتل فى بلاده.. واحتلال الفاشر لن يكون إلا نقطة تحول لأم المعارك لشعب يشهد له التاريخ بمواقفه البطولية فى كل جبهات القتال فى العالم بأسره..
إن ما حدث هو خيانة عظمى لشعب لا يعرف الهزيمة والاستسلام.. ونحن نعلم أن عرب الشتات هم واعوانهم الذين غدروا في الماضى البعيد بأمير المؤمنين الامام علي ابن أبوطالب كرم الله وجهه وهو يؤم المصلين فى الجامع.. ولكن راية الاسلام والعدالة لم ولن تسقط، مهما كثرت الابتلاءات ،
لذلك سترد الفاشر وعموم دارفور الكبرى عاجلا أم آجلا، بعزيمة شعبها وشبابها الأجلاء
الذين يملكون الإرادة والعزيمة والإصرار بعدم الاستسلام للعبودية وسياسات الاستعلاء، وإن طال الصراع دهرا من الزمان..
وعاش السودان حرا ابيا مستقلا بكامل حدوده الجغرافية.





