
دجاج الأمارات يقيل وزير الدفاع!!
عبد الله بشير
نفخت المواقع الإلكترونية الموجهة، أو ما يعرف بـ “الدجاج الإلكتروني”، التابع والمموّل من دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال اليومين الماضيين، في بث شائعة مفادها استقالة وزير الدفاع الفريق كبرون، وهي إحدى أساليب خلخلة الجبهة الداخلية ومحاولة التأثير على الرأي العام وإضعاف ثقته في القيادة.
ومن محاسن الصدف أنني تلقيت هذه الشائعة في خبر عاجل على هاتفي الجوال، وقبل أن أطالع التفاصيل وأبحث عن حيثيات الخبر، كان الفريق كبرون أمامي ناظري في تلك اللحظة برفقة وزيري الداخلية والشؤون الاجتماعية ووالي الخرطوم، في مناسبة افتتاح فرع بنك الادخار بالسجانة.. هذه المناسبة تعتبر أول تغطية لي لنشاط رسمي أقوم به بولاية الخرطوم تلبية لدعوة من أصدقاء في البنك..
المهم ان وزير الدفاع كان حاضرا ويلقي بالتصريحات الرسمية إلى الإعلام ويتبادل الحديث مع الحضور وهو ما نقلته وسائل الاعلام وتم بثه في مواقع التواصل.. لكن “الدجاج” الموجّه لم يحسن فبركة الحقائق وتعرى عن مهنيته في إطار الحملة المسعورة التي تطلقها هذه الأيام مواقعه ومنصاته على وسائل التواصل في سبيل محاولة إنتشال الإمارات من حفرة السودان التي وقعت فيها وتكثر “العوعاي والرفسي” للخروج منها.
سقطت في مستنقع الكذب مواقع وفضائيات كانت تحاول اقناع الرأي العام بانها تمارس الحياد والموضوعية، وعلى رأسها “سكاي نيوز عربية” ومواقع مثل “إيلاف” و”إرم”.. وألحقت بها -للأسف-الصحف القومية الإماراتية “الخليج والبيان والاتحاد” التي تم تسخير افتتاحياتها وتقاريرها لقلب الحقائق ومحاولة إظهار سلطة أبوظبي بمظهر إنساني، وكأنها المشفق على السودانيين والساعي بينهم بالخير، وليس من يرسل شحنات السلاح والمرتزقة عبر الحدود الليبية ومطار أم جرس بتشاد لقتلهم وإبادتهم وممارسة التطهير العرقي بحقهم.
في عز الزنقة الاماراتية عاد “أنور قرقاش” و”ضاحي “خلفان”.. وربما ستقفز علينا زكية الذكية ” والمساعد فهمان”.. لحشو دماغنا بحكايات “أن جيش البرهان منحاز للإخوان”.. وأن خطرهم سيهدد الأمصار والبلدان..
رمت الامارات بكل أسلحتها الهلامية.. وأطلقت غرفها الإعلامية.. ونشرت الأكاذيب والتضليل الذي لا ترخي له سمعا الآذان.. بعد أن خسرت معركة الميدان.. وبات كل شئ مكشوفا وواضحا للعيان.




