
تغيير العلم سابق لأوانه.. من الأجدى تعزيز اقامة مؤتمر جامع كيف يحكم السودان حتى يكون نتاجه ترسيخ قاعدة الوحدة الوطنية والتضامن الوطنى وبناء السلام المستدام والإستقرار
عبدالكريم ابوجيهان يكتب:
من خلال متابعاتنا على الميديا رأينا هناك مقترحات بإعاد العلم القديم للسودان، وهذا رأي نحترمه فى إطار قبول حرية الرأي والرأي الآخر..
ولكن هل مشكلة السودان تكمن فى تغييرالعلم أم الصراع عن السلطة ام عدم استقرار الرأي فى كيفية حكم السودان دستورا وقانونا؟ ،هذا الحكم ظل يتغير وفقا لاهواء السلطات الحاكمة المتعاقبة التى فشلت فى ترسيخ قاعدة تقسيم السلطة والثروة، الأمر الذى أدى إلى الإنشقاق وفتح جبهات التمرد التى أرهقت البلاد وأدت إلى خسائر فادحة فى الانفس، والاقتصاد وعدم الاستقرار فى البلاد،
لذلك فى تقديرى القضية تكمن فى كيفيت إثبات الحقوق الشامل لعموم اهل السودان دون استثناء وعدم شغل الرأي العام بالقضايا الإنصرافية.. إن الطرح المقدم لتغيير العلم طرح سودانى وكل الأعلام التى رفعت من قبل كانت بإرادة سودانية، وليست هناك تدخل أجنبى فارض عليه،
ولو لا احترام القوانين الدولية التى لا تجيز للدولة رفع علمين لقلنا ارفعو الاثنين معا.. لكن هل هذه هي مشكلة السودان،
لا أعتقد ذلك ..
وعليه لقد حان الوقت لكى ننظر الى المشاكل الأساسية التى يعانى منها السودان وحلها
بطريقة مرضية حتى يتسنى الاستقرار للجميع..
والسؤال الثانى ماذا يعنى لو تم تغيير العلم والبلاد غير مستقره أمنيا وإداريا، لذلك ان القضية الأساسية
هي إثبات الحقوق للجميع والقبول بالآخر بقانون يحترم كل الثقافات والعادات والتقاليد الموروثة لكل القاطنين
فى السودان،
ووضعها فى اطار مؤتمر جامع يوافق عليه الجميع ويجاز وتحرسه القوات المسلحة والأجهزة الامنية، ومنع أي انقلابات عسكرية وتدخلات اجنبية، ولوحدث يعتبر خيانة عظمى فى دستور البلاد ويردع بأشد العقوبات، وكفى حروبا ونزوحا وتشردا وخراب ديار.. وشيمة السلطة هي العدل والاحترام المتبادل بين أبناء الوطن الواحد..
هذا هو الموقف..







