رأي

الشرطة والإعلام في خدمة المواطن

عبد الله بشير

يستحق رجال الشرطة السودانية من الشعب 1000 تحية على دورهم الكبير في عودة الحياة إلى طبيعتها في ولاية الخرطوم، فقد كانوا هم السبّاقون في قرار العودة إلى العاصمة الخرطوم بعد التحرير.. وفق مصفوفة متدرجة ومنضبطة، دلت على تخطيط سليم ووعي كبير بضرورة تهيئة البيئة الأمنية والخدمية لمواطن الخرطوم لتشجيعه للعودة إليها.. وكان تواجد الشرطة المدنية من أكبر الحوافز على عودة الآلاف من المدنيين إلى البيوت والأحياء، لينهوا معاناة النزوح واللجوء الطويلة التي فرضتها عليهم حرب المليشيا التي اجبرتهم على التشرد مجبرين.

عاد المواطنون ليجدوا الأمان بوجود أفراد الشرطة التي انتشرت دورياتها وارتكازاتها في الشوارع والأحياء.. عادوا ووجدوا أقسام البوليس مفتوحة وجاهزة لتلقي بلاغات المسروقات والمفقودات.. عادوا ووجدوا أنهم يمكنهم استخراج أوراقهم الثبوتية وتجديد ترخيص سياراتهم، عادوا وقد وجدوا البوليس على استعداد لمساعدتهم في تطبيع حياتهم المدنية..

ورغم قساوة ظروف الخرطوم خلال الأشهر الماضية التي ضربها المرض وانعدمت فيها المواصلات.. كانت الشرطة خير معين في تذليل الصعاب.. فالذي داهمته مضاعفات الضنك ليلا لم يكن أمامه من سبيل إلا الإتصال برقم النجدة 999.. وفي دقائق تحضر إليه سيارة دورية الشرطة لتقله إلى المستشفى لتلقى الإسعاف.. أما القرى والمناطق التي حاصرها الفيضان وهددها بالغرق فقد وجدت رجال وآليات الدفاع المدني حاضرة معها جنبا إلى جنب يصدون البحر ويمنعون حدوث الضرر.. وعلى ذلك فقس..

من حقنا اليوم أن نحتفل بالشرطة ونعطيها حقها من التقدير ونرد لها اعتبارها والاعتراف بدورها الكبير الذي لا ينكره إلا أصحاب الأغراض…

الشرطة “مننا وفينا”.. ومن واجبنا أن نعترف بدورها.. وأن نبذل لها النصح والمشورة..

وحسن أن دشنت الشرطة أعيادها باللقاء مع أهل الإعلام لإعادة ما انقطع من وصل.. ولا احتاج القول أن واجبنا مشترك في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن والمواطن، كما أن همنا واحد في إيجاد أفضل السبل لتحقيق ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى